نيوز بلاس العراق

تحديات “المال السياسي” و”الهوية”: الكورد الفيليون يخوضون الانتخابات لاسترداد الحقوق

0

بغداد – News Plus Iraq

يستعد الكورد الفيليون لخوض الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وسط واقع انتخابي معقد تحيط به تحديات أبرزها ضعف التمويل والمال السياسي للأحزاب الكبرى، رغم أن هدفهم الأساسي هو استرداد حقوقهم وتعزيز هويتهم الوطنية.

 

تحديات التمويل ومقعد الكوتا

 

يتفق المرشحون الفيليون على أنهم يواجهون عوائق كبيرة في حملاتهم الانتخابية، أبرزها:

  • التمويل السياسي: يوضح المرشح حيدر علي أبو تارة أن الكتل الكبيرة تصرف أموالاً سياسية طائلة، في حين تفتقر الكتل الفيلية لهذه الإمكانيات.

  • عرقلة الخدمات: أشار المرشح عامر شوهان الفيلي إلى تعرض مناطقهم لعرقلة في تقديم الخدمات تصل إلى حد الإيقاف، معتقداً أن ذلك يتم بدوافع سياسية لإضعاف ثقة الناس.

  • مقعد الكوتا: أكدت رئيسة الجمعية الحرة للكورد الفيليين، نوال وهاب الفيلي، أن المكون مخصص له مقعد وحيد (كوتا) في محافظة واسط، على الرغم من وجود عدد كبير منهم في بغداد ومختلف محافظات البلاد.

 

خطاب الهوية والمواطَنة

 

يرتكز خطاب المرشحين الفيليين على مفاهيم الشراكة الوطنية والتوازن التمثيلي، ويسعون ليكونوا جسراً بين المكونات:

  • الخطاب الوطني: يرى مستشار شؤون الكورد الفيليين في البرلمان، فؤاد علي أكبر، أن خطاب الكورد الفيليين وطني ينطلق من مظلومية وبحث عن الهوية الوطنية، ويؤكد أنهم “نسيج ربط لتعزيز الوحدة الوطنية بين الكورد والعرب”.

  • تذكير بالمعاناة: أشار علي أكبر إلى ضرورة إعادة بناء ثقافة تُذكّر الجيل الجديد بـ المآسي التي تعرض لها الفيليون.

خلفية تاريخية:

تعرض الكورد الفيليون (شريحة كوردية شيعية) لجرائم تهجير واعتقال وإبادة ممنهجة إبان النظام السابق، تم خلالها ترحيل نحو نصف مليون منهم وسحب الجنسية من عشرات الآلاف، وتغييب ما لا يقل عن 15 ألف شاب لم يُعثر على رفاتهم حتى اليوم، رغم الاعتراف الرسمي بجرائم الإبادة الجماعية. وما زالت قضاياهم العالقة، وأبرزها الجنسية والمفقودون والتمثيل السياسي، قائمة حتى الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.