نقابة الفنانين العراقيين تطالب لجنة الثقافة النيابية بالاعتذار لجودي وتلوح باللجوء للقضاء
نددت نقابة الفنانيين العراقيين، اليوم الجمعة، بما صدر عن لجنة الثقافة والسياحة والآثار النيابية ضد النقيب جبار جودي والتي طالبت بإيقافه عن العمل وسحب يده.
وكان المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين قد عقد أمس الخميس اجتماعاً طارئاً لمناقشة ما اسماه “الإساءة الكبيرة والمبيّتة” التي تعرّض لها جودي.
وقال المجلس في بيان اليوم، إنّ” الحجج الواهية المتعمّدة التي كُتِبَت في بيان لجنة الثقافة ماهي الاّ تصيّدٌ في المياه العكرة وكأن الأمر مبيّتٌ للإساءة الواضحة والصريحة”.
واعتبر البيان تصريح النقيب في لقاء متلفز “جاءَ واضحاً لا لبسَ فيه، ولا إساءة فالحديث كان يدور حول دعم النقابة لأعضائها المرشحين في الانتخابات النيابية، وأنه لا يوجد مثقف أو فنان في لجنة الثقافة البرلمانية الحالية ضليع في الأوساط الفنية والثقافية وإدارتها”.
وطالب المجلس المركزي “بكل حزم وبشكلٍ جدّي رفع بيان لجنة الثقافة من موقع مجلس النواب العراقي، وتقديم الاعتذار للوسط الفني العراقي و لنقابة الفنانين العراقيين، ولشخص النقيب، وبأقصى سرعة”، مستدركا “والا فإن النقابة تحتفظ بحقّها في اللجوء إلى القضاء العراقي العادل”.
وطالبت لجنة الثقافة والسياحة والآثار النيابية، أمس الخميس، رئاسة البرلمان باتخاذ الاجراءات القانونية بحق جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين ومدير السينما والمسرح من خلال ايقافه عن العمل وسحب يده “لتجاوزه غير المنطقي على رئيس وأعضاء اللجنة”.
وذكر بيان صادر عن رئاسة اللجنة، ان “الاساءة والتطاول الذي صدر من ما يسمى بنقيب الفنانين، يعد تجاوزا على مجلس النواب، فقوله إساءة لكرامة الإنسان، وكرامة المجلس واعضائه، فأي ثقافة يتمتع بها وأي فهم للعمل النيابي؟ وان هذا ينسحب على عدم امتثاله لجميع الكتب الصادرة من اللجنة لاستضافته”.
وأضاف البيان أن جودي “تهرب من الحضور بحجج واهية كونه يخشى اللوم بسبب الشكاوى والمشاكل، وكثير من القضايا التي كانت اللجنة تعترض عليها، فضلا عن أن اللجنة حين شرعت لتعديل قانون الفنانين، أراد أن يمرر فقرات فيها الكثير من الشبهات، منها جباية مالية ثقيلة على عمل الفنانين والنوادي الليلية تكون عائداتها للنقابة، رغم أن النقابة تتدخل بالوقت الحالي بتلك الامور بتواطؤ مع جهات عديدة”.
وطالبت اللجنة باصدار “قرار ملزم وحازم حسب القانون بايقافه عن العمل وسحب يده، لأن تصريحه انتهك عمل لجنة برلمانية تابعة لمجلس تشريعي خرجت من رحمه الحكومة ووزرائها، لأن عدم فهمه لمفهوم المثقف يدل على نرجسية وتعالٍ، ونتاج دوافع ذاتية يراد منها الهيمنة على النقابة والاستمرار بإجراءات استبعاد حق الاعضاء في الترشيح”.
واختتمت اللجنة بيانها بأنها “لما تقدم فان اللجنة تنتظر الإجراء الأصولي، ومحاسبته وفق القانون”، داعية هيئة الاعلام والاتصالات بمنع ظهوره في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام لحين البت في قضيته.
وكان نقيب الفنانين قد ظهر في مقابلة متلفزة أول أمس الأربعاء وجه فيها انتقاداً لاذعاً الى لجنة الثقافة والسياحة والآثار النيابية، وقال انها “لا يوجد فيها ولا مثقف واحد، ولا من هو ضليع في الشؤون الثقافية والفنية”، مردفا بالقول إن “هناك قطيعة بيننا وبين هذه اللجنة، وفجوة كبيرة لا يمكن ردمها”.