الانتخابات تعيد الجدل حول الكوتا النسائية بين التمثيل الشكلي والاستقلال السياسي
بغداد — News Plus Iraq
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني 2025 عاد ملف الكوتا النسائية إلى الواجهة وسط نقاش حول مدى قدرتها على تمكين المرأة سياسيًا أو اقتصارها على ضمان الحضور العددي.
ويخوض السباق 2248 مرشحة للتنافس على 83 مقعدًا مخصصة للنساء، فيما يرى مختصون أن التحدي الحقيقي يبدأ بعد الفوز، حيث تبقى حرية القرار داخل الكتل الحزبية العائق الأكبر أمام الاستقلال السياسي للمرأة.
وتشير آراء مرشحات ومحللين إلى أن جزءًا من المرشحات يدخلن عبر قوائم تخضع لهيمنة حزبية، ما يجعل الأداء النيابي خاضعًا لقرارات الكتل لا لقناعات النائبات، رغم اتساع المشاركة النسوية. وتؤكد مفوضية الانتخابات أن القانون يضمن حصة لا تقل عن 25% للنساء خارج مقاعد الأقليات، لكن غياب أحزاب نسوية مستقلة يعكس محدودية التمثيل الحر داخل البرلمان المقبل.
ويرى مراقبون أن الكوتا حافظت على وجود المرأة تشريعيًا لكنها لم تحسم بعد معادلة التمكين الفعلي الذي يتطلب بيئة سياسية تمنح المرشحات استقلالية القرار لا مجرد مقاعد مضمونة ضمن تفاهمات انتخابية.