جدل “حادثة المناشف” من الخارجية الى العشائرية
بغداد — News Plus Iraq
ما تزال قضية المستشارة في وزارة الخارجية زينب عكلة الساعدي، المعروفة إعلامياً بـ«حادثة سرقة المناشف»، تتفاعل على المستويين الرسمي والعشائري، بعد تداول وثائق تفيد بتوجيه السفارة العراقية في عمّان كتاباً إلى وزارة الخارجية للتحقيق في الحادثة التي وُصفت بأنها “إساءة للسمعة الدبلوماسية”.
الساعدي نفت الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة أنها قدّمت إفادتها للوزارة، وطالبت لجنة التحقيق بزيارة عمّان للتقصي الميداني، واعتبرت أن ما يجري يحمل دوافع “تسقيط سياسي” يستهدف الوزارة في هذا التوقيت.
على الصعيد العشائري، عقدت عشيرة السواعد تجمعاً دعمياً للمستشارة، واعتبر الشيخ محمد بلاسم أن الحادثة “هجمة مُسَيَّسة”، داعياً رئيس الوزراء ووزير الخارجية للتدخل الفوري، ومهدداً بخطوات تصعيدية في حال تجاهل المطالب وغياب تحقيق “شفاف وعاجل”.
وكانت وسائل إعلام وشبكات اجتماعية قد نقلت تفاصيل عن وقوع إنذار أمني داخل فندق في عمّان أثناء مغادرة الساعدي، واتهامها بأخذ مقتنيات من الغرفة، قبل السماح لها بالمغادرة مراعاةً للحصانة الدبلوماسية، وهو ما ترفضه الساعدي وتصفه بـ”الاتهام الملفَّق”.
الملف دخل مرحلة التحقيق الرسمي داخل وزارة الخارجية، فيما يبقى المشهد معلّقاً بين نفي المستشارة، وضغط عشائري علني، ومطالبة رسمية بكشف الحقائق تفادياً لتحوّل القضية إلى أزمة دبلوماسية للرأي العام.