الديمقراطي الكوردستاني يطلق حملته الانتخابية بشعار “التوافق – التوازن – الشراكة”
أربيل – نيوز بلس عراق
أطلق الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملته الانتخابية لمجلس النواب العراقي تحت شعار “التوافق – التوازن – الشراكة”، حيث تزيّنت شوارع المدن الكوردستانية بصور المرشحين ولافتاتهم، في وقت بدأ فيه الحزب بعرض برنامجه الانتخابي الذي يركّز على مستقبل العراق وإقليم كوردستان ضمن إطار الدستور والنظام الاتحادي.
وأكد مرشحو الحزب أن التمسك بمبادئ التوافق والتوازن والشراكة يمثل السبيل الأمثل لحل الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد، مشيرين إلى أن نواب الحزب في الدورات السابقة أسهموا في تمرير تشريعات مهمة عززت النظام الاتحادي وكرّست حماية الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
وقال رئيس قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في أربيل، ريبوار هادي، إن “النظام الاتحادي في العراق لا يزال ناقصاً، إذ يقتصر على مجلس النواب فقط، بينما يتطلب استكماله إقرار قانون المحكمة الاتحادية وتشكيل مجلس الاتحاد”، مضيفاً أن الحزب قدّم مشروع قانون بهذا الشأن “لكنه لم يُقرّ بسبب حاجته إلى 220 صوتاً”، مؤكداً أن هذا الملف سيكون من أولويات البرنامج الانتخابي المقبل.
وفي السياق ذاته، شدد المرشح محمد برادوستي على ضرورة أن يكون للكورد تمثيل فعّال في بغداد لضمان حقوقهم الدستورية، موضحاً أن “قانون النفط والغاز والموازنة سيكون من أبرز مشاريع الحزب خلال الدورة القادمة”.
من جانبه، رأى المرشح عمر هرمزي أن تنفيذ المادة 140 من الدستور يمثل مفتاح الحلّ لمشكلة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، معتبراً أن تطبيقها “بشكل نهائي وشامل سينهي معظم المشكلات التي تواجه سكان تلك المناطق”.
وأشار عدد من مرشحي الحزب إلى أن العديد من القوانين المتعلقة بالحقوق والمستحقات المالية للإقليم ظلت مجمّدة لسنوات، مؤكدين عزمهم على تفعيلها خلال المرحلة المقبلة، فيما ركز المرشح عمران أحمد على أهمية النهوض بقطاع التعليم، قائلاً: “التربية هي الأساس لأي نهضة، فبناء منظومة تعليمية قوية يعني امتلاك مهندسين وأطباء وجيش وأمن أكثر كفاءة”.
ويخوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني السباق الانتخابي بالقائمة رقم 275، واضعاً هدفه أن يكون الحزب الأول في العراق وإقليم كوردستان من أجل تعزيز دوره في الدفاع عن الحقوق الدستورية للشعب الكوردي.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر مصادقتها على أسماء 7,768 مرشحاً يتنافسون على 329 مقعداً نيابياً ضمن انتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، التي انطلقت حملاتها الدعائية في الثالث من الشهر ذاته وتستمر حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، على أن تُجرى الانتخابات العامة في 11 تشرين الثاني 2025.
وبحسب إحصاءات المفوضية، يبلغ عدد الناخبين 21,404,291 ناخباً، بينهم أكثر من 20 مليوناً في التصويت العام، فيما خُصص التصويت الخاص لنحو 1,313,980 ناخباً. أما في إقليم كوردستان، فيشارك 314 مرشحاً يتنافسون على 46 مقعداً موزعة على محافظات أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة.