اجتماع الحنانة يؤكد ثبات التيار الصدري على مقاطعة الانتخابات وتحضيرات لخطوة جديدة

النجف – نيوز بلس عراق

عقدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الشيعي (التيار الصدري)، اجتماعاً في منطقة الحنانة بمدينة النجف، ضمّ نواب الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان برئاسة حسن العذاري، وبحضور القيادي أحمد المطيري.

الاجتماع، الذي جرى مساء الجمعة، حمل رسائل تؤكد ثبات موقف التيار بعدم العودة إلى العملية السياسية الراهنة، التي يعتبرها “غارقة بالفساد”، فيما شدد الحاضرون على أن خيار المقاطعة سيبقى قائماً رغم الضغوط الداخلية والخارجية.

ونقل أحمد المطيري خلال الاجتماع رسالة من زعيم التيار مقتدى الصدر، دعا فيها إلى التحلي بالصبر وضبط النفس أمام ما قد تشهده المرحلة المقبلة من استفزازات سياسية وإعلامية، سواء قبيل الانتخابات أو بعدها، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس توجه المرجعية الدينية، ويستمد منه شرعية مبدئية.

وأشار مصدر مطلع إلى أن الصدر “يحضّر لخطوة جديدة ستكون بمثابة مفاجأة سياسية، لكنها لن تتخذ شكل التصعيد أو الفوضى، بل ستأتي في إطار يخدم مصلحة العراق وشعبه”.

كما شارك في الاجتماع نواب الكتلة المستقيلة وأعضاء سابقون من كتلتي “الأحرار” و”سائرون”، حيث تم التأكيد على المرتكزات الفكرية والعقائدية التي تشكّل جوهر الموقف الصدري من العملية السياسية، وأن المقاطعة تمثل “موقفاً مبدئياً عقائدياً يتجاوز المصالح السياسية الضيقة”.

يُذكر أن زعيم التيار مقتدى الصدر أعلن في آذار/ مارس الماضي مقاطعته الانتخابات المقبلة، مبرراً ذلك بانتشار الفساد، فيما كان قد انسحب من العملية السياسية في حزيران/ يونيو 2022 بعد استقالة جميع نوابه البالغ عددهم 73 نائباً من البرلمان.