السليمانية تحولت لساحة حرب “مشتعلة” لاعتقاله.. من هو “لاهور شيخ جنكي”؟
أشعل قرار صادر عن السلطات الأمنية التابعة لحكومة أربيل بإقليم كردستان العراق، الخميس، باعتقال رئيس حزب “جبهة الشعب” لاهور شيخ جنكي، فتيل أزمة سرعان ما أحالت مدينة “السليمانية” ساحة حرب مشتعلة.
قرار الاعتقال، الذي قالت السلطات إنه جاء بأمر قضائي “بموجب المادة 56 المتعلقة بتجمع مجموعة من الأشخاص بقصد إثارة الاضطرابات الأمنية والسلامة العامة”، لاقى اعتراضاً ورفضاً وصلا إلى حد التهديد بإشعال، وتدمير السليمانية.
وتمكنت القوات الأمنية في السليمانية من اعتقال رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي وشقيقه بولاد، الصادرة بحقهما مذكرة اعتقال، وذلك بعد عملية اقتحام لفندق لاله زار حيث كانا يتحصنان.
وجاء ذلك بعد اشتباكات مسلحة عنيفة بين حمايات شيخ جنكي ووحدات من مكافحة الإرهاب والكوماندوز وآسايش الاتحاد الوطني الكردستاني استمرت لساعات، سقط على إثرها قتلى وجرحى.
وسلطت الأحداث التي اشتعلت مع ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الأضواء على شخصية لاهور شيخ جنكي، ودوره السياسي، وتأثيره الحزبي والشعبي في الوسط الكردي، الذي ظهر بجلاء في الأزمة الأخيرة.
من هو لاهور شيخ جنكي؟
لاهور شيخ جنكي من مواليد العام 1975، وتعود جذوره إلى بلدة “كوي سنجق”، وهي مركز قضاء ضمن محافظة “أربيل” في إقليم كردستان العراق.
يحمل لاهور الجنسيتين العراقية والبريطانية، وله 5 أشقاء (بولاد، آراس، أسو، أكو، وهيوا)، وينحدر من عائلة تمارس السياسة باحتراف منذ زمن.
فجلال طالباني رئيس العراق الأسبق هو عم لاهور، كما أن ابنيه قبان وبافل، السياسيين المعروفين، هما من أبناء عمومة لاهور شيخ جنكي.
وعلى ذات المسار السياسي، اتخذ لاهور خطواته بثبات، ووضع بصمته الخاصة حتى بات أحد أبرز الوجوه السياسية الشابة في كردستان.
وفي أول عهده، شغل لاهور، سابقاً، منصب الرئيس المشارك في “الاتحاد الوطني الكردستاني” إلى جانب ابن عمه بافل طالباني.
وشغل لاهور أيضاً في السابق منصب مدير وكالة “زانياري” وهي ذراع استخبارات في إقليم كردستان العراق في إطار “مجلس أمن إقليم كردستان”، كما شغل منصب المدير السابق لما تسمّى “مجموعة مكافحة الإرهاب”.
وحالياً، يشغل لاهور شيخ جنكي منصب رئيس حزب “جبهة الشعب”، الذي شارك، العام الماضي، للمرة الأولى، في انتخابات برلمان كردستان، وفاز بمقعدين برلمانيين.