العتبة الحسينية المقدسة: التغطية الإعلامية أسهمت بإبراز الزيارة الأربعينية على الصعيدين المحلي والدولي
اكدت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الجمعة، ان التغطية الإعلامية أسهمت بإبراز الزيارة الأربعينية على الصعيدين المحلي والدولي.
وقال الأمين العام للعتبة حسن رشيد العبايجي في كلمة له بمناسبة انتهاء مراسيم زيارة الأربعين، وتابعته السومرية نيوز، ان “هذه التظاهرة المليونية هي دليل على استمرار روح الإمام الحسين (عليه السلام) وعطائه الخالد”، معبراً عن “تقدير العتبة العميق لكل الجهود المبذولة من الزائرين والمتطوعين ومنتسبي العتبات المقدسة والمؤسسات الرسمية”.
واكد، أن “هذه التضحيات ليست مجرد حضور جسدي، بل تجسيد حي لتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)، ويظل صدى صوته الرنان يهز أركان وعروش الجبابرة والطغاة، حاضرا في كل زمان ومكان”، معبرا عن “الروحانية والرسالة الخالدة لهذه الزيارة المليونية، جاء ذلك في كلمة له بمناسبة انتهاء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) 1447 هـ”.
واكمل العبايجي، انه “أيها المؤمنون والموالون والمحبون لأهل البيت (عليهم السلام)، عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، وتقبل الله أعمالكم وزيارتكم لسيد الشهداء أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الطيبين الأطهار”.
ولفت الى إن “هذه التضحيات ليست مجرد حضور جسدي، بل تجسيد حي لتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)، ويظل صدى صوته مدوياً في كل زمان ومكان”.
وأشار إلى أن “زيارة الأربعين تمثل تجسيدا للوفاء والعهد والولاء لمسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، مضيفا إن “كل هذه الفضائل تفتخر بموقف وتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) ليبقى صدى صوته حاضرا في كل زمان ومكان، يهز أركان وعروش الجبابرة والطغاة”.
وأبرز الأمين العام، “روح الدعاء والشفاعة التي رافقت زيارة الأربعين، مستشهدا بكلمات الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، “(اللهم يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة، اغفر لي ولي إخواني وزوار قبر الحسين عليه السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك، وأدخل السرور على نبيك، وأجب دعاءهم وأكفهم شر كل جبار عنيد وشر شياطين الإنس والجن)”.
وأشار إلى أن “هذا الدعاء يمثل ضمانا للثواب والفضل الكبير للزائرين، ويعكس محبة أهل البيت (عليهم السلام) وحرصهم على مصالح المؤمنين في الدنيا والآخرة”.
وتابع “تحية إلى كافة التشكيلات والأقسام التي جندت كل إمكانياتها البشرية والمادية والمعنوية، وأعطت للعالم أجمع بأنهم الجنود الأوفياء بما بذلوه من جهود كبيرة لهذا السيل والحشود الكبيرة، وبأعلى مستوى من البذل والعطاء والأخلاق والانضباط في رعاية الزائر وحمايته وتوفير كل الخدمات الطبية واللوجستية والإيواء والماء والغذاء والنقل والأمن والأمان”.
وأشاد “بدور المواكب المعزية والخدمية، والمتطوعين من الرجال والنساء، والمؤسسات الرسمية التي ساهمت في تأمين نجاح الزيارة، مبرزا التزامهم بتنفيذ توصيات المرجعية الدينية العليا لضمان الالتزام بضوابط الزيارة وإبرازها بالصورة الحسينية اللائقة”.
وأعرب الأمين العام عن شكره العميق للحكومات المحلية والوزارات والجهات الأمنية على ما قدمته من دعم ومساندة، قائلا: “تحية حب وإجلال واحترام وتقدير إلى مكتب رئيس الوزراء، والوزارات التي شاركت ومدت يد العون، خصوصا الجهات الأمنية والحشد الشعبي التي كان لها اهتمام كبير في تأمين الوضع واستتباب الوضع الأمني خلال الزيارة من الشمال إلى الجنوب، وكذلك الخدمات الصحية والبلدية والنقل التي سهلت وصول الزائرين بأمان”.
كما أشاد، بدور محافظ كربلاء وفريق العمل وأعضاء مجلس المحافظة، مؤكدا تقديره للجهود التي بذلوها لضمان سير الزيارة بأمان وانسيابية، مع الإشارة إلى مساهمة البلديات في تنظيم الخدمات الميدانية”.
وأشاد، ايضاً، بدور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في نقل فعاليات الزيارة بكل أمانة وموضوعية، قائلا “تحية وتقدير واحترام إلى وسائل الإعلام والقنوات والتواصل الاجتماعي حيث نقلوا الأحداث والمسيرة المليونية بأمانة وبالكلمة الصادقة والمعبرة عن حبها لأهل البيت (عليهم السلام)”.
وأكد أن “هذه التغطية الإعلامية أسهمت في إبراز الزيارة على الصعيدين المحلي والدولي، ونقلت صورة مشرفة عن التنظيم والخدمة الإنسانية للزائرين”.