نيوز بلاس العراق

خط كركوك بانياس.. سوريا قد تحصل على 200 مليون دولار سنويًا

0

رجحت مديرة الأبحاث للشرق الأوسط في شركة الطاقة العالمية “ريستاد انرجي”، ان ينقل خط نفط كركوك-بانياس حوالي 150 مليون برميل سنويًا من العراق الى البحر المتوسط، فيما من المتوقع ان تحصل سوريا على أرباح بحوالي 200 مليون دولار سنويًا.

ويقول مدير الأبحاث أديتيا ساراسوات، أن إنتاج النفط من مشروع كركوك قد يصل لحوالي 400 ألف برميل يومياً بحلول 2030 وبهذا المعدل، يمكن لخط أنابيب كركوك–بانياس إن عاد للحياة أن ينقل ما بين 110 ملايين برميل إلى 150 مليون برميل سنوياً مباشرة إلى البحر الأبيض المتوسط”.

ويضيف ساراسوات، ان “هذا يعد مكسباً استراتيجياً ويقلل مسافات الإبحار إلى الأسواق الأوروبية ويقلل الاعتماد على نقاط الاختناق في الخليج العربي”، مشيرا الى ان “الأمر الحاسم هنا أن الخط من شأنه أن يمنح العراق خياراً إضافياً للتصدير نحو الشمال في وقت يواجه فيه طريقه الحالي الوحيد، عبر ميناء جيهان في تركيا، ضغوطاً شديدة”، بحسبما نقلت عنه “سي ان ان”.

ووفقاً لمدير الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ريستاد إنرجي، فإن رسوم عبور النفط العراقي قد تدر إيرادات لسوريا تتراوح بين 150 إلى 200 مليون دولار سنوياً، حتى بعد احتساب نحو 10% من تكاليف التشغيل، مضيفا ان “يمكن لعودة الخط للعمل أن تُكسب العراق نفوذاً في مفاوضات التصدير من خلال عدم الاعتماد على تركيا لذهاب نفطها للشمال”.

وستشكل المكاسب الاقتصادية تحدياً كبيراً إذ لا يزال نقل النفط الخام من كركوك إلى جنوب العراق للتصدير إلى الخليج هو الطريق الأرخص بنحو دولار واحد للبرميل، في حين يقدر التصدير عبر جيهان بنحو 2 إلى 3 دولارات للبرميل، وسترتفع هذه التكلفة إلى ما بين 3 إلى 5 دولارات من التعريفات والتأمين عبر خط كركوك بانياس، بالإضافة إلى استثمارات رأسمالية إضافية لإصلاح خط الأنابيب.

ويقول ساراسوات إنه عند سعر النفط البالغ 65 دولاراً، فإن فجوة التكلفة هذه من شأنها أن تؤدي إلى تآكل صافي أرباح المنتجين بشكل ملموس ما لم تُعظم أحجام النفط المنقولة وتُخفف المخاطر السياسية، وينصح ساراسوات كلاً من العراق وسوريا بالموازنة بين الفوائد والتحديات المالية والتشغيلية والجيوسياسية الكبيرة قبل البدء بإعادة الخط رسمياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.