الأنظار على بنود “الاتفاقية الأمنية السرية” بين بغداد وطهران.. على ماذا وقّع لاريجاني؟
تنشغل الأوساط الإعلامية والسياسية، منذ يوم امس الاثنين، بطبيعة الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق وايران يوم امس خلال زيارة امين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي لاريجاني الى بغداد، فبينما لم تكشف تفاصيلها واحيطت بالسرية، تزداد أهميتها اكثر مع تزامنها مع المتغيرات الإقليمية وطبيعة زيارة لاريجاني الى العراق ولبنان، البلدان اللذان يواجهان تحديات داخلية تتعلق بحصر السلاح.
وصف لاريجاني ووسائل الاعلام الإيرانية على خلاف العراق، الاتفاقية الأمنية بأنها “شديدة الأهمية”، كما قال لاريجاني ان “رؤية إيران وأسلوبها في التعامل مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو الأساس، مع الاهتمام أيضا بأمن الجيران، بخلاف بعض الدول التي تحصر الأمن في نفسها وتتجاهل أو تضر بشعوب المنطقة الأخرى”.
بالمقابل، لم يتحدث الجانب العراقي عن طبيعة الاتفاقية الأمنية، لكنه قال انها تتعلق بـ”التنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين”.
بالمقابل، يعتقد الباحث السياسي حسين رويوران، ان الاتفاق الذي تم توقيعه بين طهران وبغداد في مواضيع لم يعلن عنها، تتمحور حول تهديدات إسرائيل، في وقت تريد فيه إيران تعاون دول المنطقة لمواجهة ذلك”، لافتا إلى أن “وقف التوسع الجغرافي لتل أبيب قد يكون دافعا لاتفاقات بين دول المنطقة”.
كما كشفت وسائل اعلام إيرانية، ان احد بنود الاتفاقية الأمنية تتعلق بـ”منع أي خرق امني خارجي يستهدف ايران من خلال العراق”.