القطاع السياحي في العراق يشهد تطورًا ملحوظًا.. اقتصادي يكشف بالأرقام
يشهد القطاع السياحي في العراق تطورًا ملحوظًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء. فقد بلغ عدد الفنادق السياحية في العراق لعام 2023 أكثر من 2418 فندقًا، بزيادة قدرها 86% على مدار عشر سنوات. كما سجلت إيرادات هذه الفنادق في 2023 نحو 695 مليار دينار عراقي، مرتفعة بنسبة 166% مقارنة بعام 2015، بحسب الخبير الاقتصادي منار العبيدي.
أما إجمالي عدد النزلاء في الفنادق العراقية لعام 2023 – بحسب العبيدي – فقد وصل إلى 9.5 مليون نزيل، منهم 28% من الأجانب، أي نحو 2.7 مليون نزيل أجنبي. وقد تصدرت محافظة السليمانية قائمة المحافظات من حيث عدد النزلاء في الفنادق، حيث استحوذت على أكثر من 29% من الإجمالي. تلتها محافظة كربلاء المقدسة بنسبة 20%، ثم محافظة أربيل التي استحوذت على 18%.
على مستوى النزلاء الأجانب، كانت محافظة النجف الأشرف الأكثر استقطابًا، حيث استحوذت على 35% من إجمالي النزلاء الأجانب، تلتها محافظة كربلاء المقدسة بنسبة 30%، ثم محافظة أربيل بنسبة 11.6%.
من المتوقع – وفقا للعبيدي – أن يشهد القطاع السياحي مزيدًا من النمو خلال السنوات القادمة، خاصة مع استمرار تطوير البنية التحتية في هذا القطاع واستقرار الوضع الأمني، مما يعزز جاذبية العراق للزوار. رغم هذا النمو الكبير، لا تزال السياحة التاريخية في العراق تعاني من ضعف ملحوظ. فمحافظتا بابل وذي قار، اللتان تحتويان على مواقع تاريخية مهمة، تظلان من بين أقل المحافظات نشاطًا سياحيًا، حيث سجلت محافظة بابل 6 فنادق فقط، بينما كان في محافظة ذي قار 11 فندقًا فقط، مع غياب تام للمرافق السياحية.
كما إن القطاع السياحي يُعد البديل الحقيقي للقطاع النفطي في العراق. ورغم التحديات الأمنية التي مر بها البلد في السنوات الأخيرة، فإن القطاع السياحي ظل في حالة نمو مستمر ومتقدم، سواء من حيث عدد المنشآت السياحية أو أعداد النزلاء. لذلك، يجب أن يحظى هذا القطاع باهتمام أكبر، فهو يمثل البديل الوحيد والمستدام لأي تحديات قد تؤثر على القطاع النفطي، كما أن لديه القدرة على توفير عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بحسب العبيدي.