في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. نحو مليون طفل عراقي في سوق العمل “الخطير”

مر اكثر من عقدين على بدء العالم ومن خلال منظمة العمل الدولية بمراقبة والعمل على مكافحة عمالة الأطفال، والمتمثلة بأن يتحمل الأطفال بالاعمار بين 5 و17 عاما عبء الاعمال الاقتصادية او حتى المنزلية، في الوقت الذي يجب ان تكون هذه الفئة العمرية في المدارس، لكن المناطق التي تشهد حروبا ونزاعات وصعوبات اقتصادية، تجعل ارقام عمالة الأطفال فيها خطيرة، ولا تشابه محيطها حتى، فعلى سبيل المثال تتصاعد ارقام عمالة الأطفال في الموصل خلال فترة الحرب وما بعد التحرير نتيجة لمقتل الكثير من الرجال واضطرار الأطفال للعمل بدلا من ابائهم.

منذ عام 2002، تركز منظمة العمل الدولية على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة، وفي كل عام في 12 حزيران يجمع اليوم العالمي الحكومات ومؤسسات أرباب العمل والعمال والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم.

في اخر تقارير منظمة اليونيسيف لهذا العام، تقول المنظمة ان 138 مليون طفل كانوا يعملون حول العالم في عام 2024، حوالي 40% منهم يعملون في اعمال خطرة، لكن رقم عدد العاملين يحمل شيئا من التفاؤل فهو منخفض بأكثر من 22 مليون شخص عن عام 2020.

يقول المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غيلبرت هونغبو، ان “نتائج تقريرنا تدفع نحو الأمل وتُظهِر أنه من الممكن تحقيق تقدّم”، مبينا أن “المكان الملائم للأطفال هو المدارس وليس سوق العمل، ويجب دعم الوالدين أنفسهم وتمكينهم من الحصول على عمل كريم ليتمكنوا من تغطية التكاليف اللازمة لضمان التحاق أطفالهم بالمدارس بدلاً من بيع سلع في الأسواق أو العمل في حقل الأسرة للمساعدة في إعالة أسرهم”.

فيما يتعلق بالعراق، لا تتوفر بيانات مسح جديدة في الغالب، واخر بيانات رسمية ناتجة عن مسح حقيقي وليست تقديرية تعود لعام 2018، وكانت تشير الى ان نسبة عمالة الأطفال تبلغ 4.5%، وهذه النسبة تشير الى ان 4.5% من الأطفال بعمر 5 الى 17 عاما أي بعمر المدرسة، منخرطون في العمل.

وتشير اخر بيانات مفتوحة، الى ان قرابة 5% من الأطفال في العراق منخرطون بسوق العمل، وبينما يقدر عدد الأطفال في العراق بعمر بين 5 و17 عاما بحوالي 15 مليون نسمة، فهذا يعني ان اكثر من 600 الى 800 الف طفل يعملون في العراق، بل ان التقديرات تصل أحيانا الى حوالي مليون طفل.

وتتبعت السومرية نيوز بيانات متخصصة مفتوحة، والتي تظهر ان العراق يأتي بالمرتبة 55 من اصل 97 دولة في مؤشر عمالة الأطفال، فيما يأتي بالمرتبة الرابعة عربيا بعد كل من السودان وفلسطين ومصر.