واشنطن: تقدم دمشق في مكافحة الإرهاب والمخدرات وراء رفع العقوبات عن الشرع وخطاب
نيوز بلس عراق- واشنطن
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم السبت، أن الحكومة السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أحرزت “تقدماً واضحاً” في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وشبكات المخدرات، معتبرة أن هذا التقدم كان من الأسباب المباشرة التي دفعت مجلس الأمن الدولي إلى تبنّي قرار رفع العقوبات عن الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالإنابة، توماس بيغوت، في بيان رسمي، اطلع عليه نيوز بلس عراق، إن “مشروع القرار الذي صوّت عليه مجلس الأمن جاء بمبادرة قدمتها الولايات المتحدة داخل المجلس”، مشيراً إلى أن “القرار يمثل إشارة سياسية قوية على دخول سوريا مرحلة مختلفة بعد نهاية حكم النظام السابق، وبداية مرحلة قائمة على الشراكة والاستقرار”.
وأضاف أن “الخارجية الأميركية أصدرت بالتوازي قراراً يقضي بشطب اسم الرئيس أحمد الشرع من قوائم العقوبات الأميركية الخاصة بمكافحة الإرهاب، التي كان قد أُدرج فيها سابقاً تحت الاسم المعروف (أبو محمد الجولاني)، كما أزالت وزارة الخزانة اسم وزير الداخلية أنس حسن خطاب من القوائم ذاتها”.
وبحسب بيغوت، فإن “هذه الخطوة تعكس التقييم الأميركي للإصلاحات التي قامت بها القيادة السورية الجديدة منذ ديسمبر 2024، بما يشمل التعاون في ملفات المفقودين الأميركيين، وتعزيز التنسيق الأمني، ومكافحة تهريب المخدرات، ودعم مسار سياسي شامل يشارك فيه جميع السوريين دون إقصاء”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت، مساء أمس الأول الخميس، على قرار رفع اسمي الشرع وخطاب من قوائم العقوبات المفروضة عام 2014، حيث أقرّ القرار بالإجماع مع امتناع الصين عن التصويت دون استخدام الفيتو.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره السوري، واصفاً إياه بأنه رجل قوي حقق تقدماً كبيراً في ظروف معقدة”، مضيفاً: “انسجمت معه بشكل جيد، وسنلتقي قريباً، ما يحدث في سوريا يتجه نحو الأفضل”.
وأوضح ترمب، أن “رفع العقوبات جاء بعد مشاورات واسعة مع دول إقليمية مؤثرة، لإعطاء سوريا فرصة حقيقية لإعادة بناء مؤسساتها واستعادة استقرارها الداخلي”.
وتأتي هذه التطورات قبل الزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل لبحث ملفات التعاون الأمني والاقتصادي وإعادة الإعمار.