ائتلاف النصر: التنافس الانتخابي تحوّل إلى “كسر عظم” بين الكتل السياسية

بغداد — News Plus Iraq

أكد ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أن التنافس الانتخابي الجاري بين الكتل السياسية في العراق بلغ مستويات غير مسبوقة، خصوصاً في المناطق الغربية، واصفاً المشهد بأنه وصل إلى حد “كسر العظم” داخل المكونات السنية، مع تصاعد الخلافات بين الكتل الشيعية والكوردية أيضاً.

وقال المتحدث باسم الائتلاف عقيل الدريني إن “التنافس الانتخابي يجب أن يكون إيجابياً قائماً على تقديم الأفضل والمشاريع الواقعية، لا أن يتحول إلى صراع يُدار باسم الطائفة والمذهب كما يحدث اليوم لأول مرة بهذه الصورة”.

وأضاف أن ائتلاف النصر قرر سحب مرشحيه اعتراضاً على ما وصفه بـ“الخلل في إدارة العملية الانتخابية والاستخدام المفرط للمال العام”، مؤكداً أن غياب العدالة والضوابط القانونية أسهم في تكريس بيئة انتخابية غير نزيهة.

وأشار الدريني إلى أن “الانتخابات تبقى الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة سلمياً”، لكنه شدد على ضرورة “بناء تحالفات جديدة لإعادة توازن العملية السياسية وضبط مسارها بعد الانتخابات”.

وحذّر من أن “العراق مقبل على أزمات معقدة ستظهر بوضوح بعد الاقتراع، أبرزها أزمة المياه التي تمثل تحدياً وجودياً، إلى جانب انخفاض أسعار النفط واستمرار التواجد العسكري التركي في بعض المناطق”.

وكان ائتلاف النصر قد أعلن في حزيران الماضي عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، مكتفياً بدعم تحالف قوى الدولة الوطنية، مؤكداً أن “المال السياسي وهيمنة النفوذ على القرار الانتخابي أفقدا العملية معناها الديمقراطي”.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات التشريعية العراقية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وسط تنافس محتدم بين القوى السياسية على إعادة رسم توازنات البرلمان المقبل.