قنديل تشتعل مجددا.. بغداد تتحرك بثلاثة اتجاهات لاحتواء مخاطر السلاح العابر للحدود
نيوز بلس عراق- بغداد
كشف النائب باقر الساعدي، عن تحرك عراقي ثلاثي الأبعاد عقب قرار حزب العمال الكردستاني نقل ترسانته القتالية من الأراضي التركية إلى جبال قنديل داخل الحدود العراقية، محذرا من تداعيات الخطوة على الأمن الوطني والعلاقات الإقليمية.
وقال الساعدي، إن “قرار حزب العمال الكردستاني، وهو تنظيم تركي مسلح، بنقل ترسانته العسكرية من داخل تركيا إلى جبال قنديل شمال العراق يمثل تطوراً مقلقاً لبغداد، نظراً لموقع المنطقة الحساس جغرافيا وأمنيا”، مشيرا إلى أن “التحرك العراقي جاء بثلاثة اتجاهات، سياسي، ودبلوماسي، واستخباري”.
وأوضح أن “الجانب السياسي تمثل بإرسال وفود رسمية إلى أنقرة لبحث تفاصيل الاجتماع الأخير بين السلطات التركية وحزب العمال، فيما شمل الجانب الدبلوماسي التنسيق مع حكومة إقليم كردستان لتقييم الموقف ميدانياً، أما التحرك الثالث فيرتبط بالأجهزة الأمنية والاستخبارية التي تتابع الوضع في قنديل نظراً لتعقيد تضاريسها وقربها من مناطق سكنية في الشمال”.
وأكد الساعدي أن “العراق يتمسك بموقفه الثابت الرافض لوجود أي تنظيم مسلح أجنبي على أراضيه، ويرفض في الوقت نفسه أن تُستخدم أراضيه منطلقاً لاستهداف دول الجوار أو الإضرار بعلاقاته الإقليمية”، مشددا على أن “بغداد تسعى لبلورة موقف رسمي واضح خلال الفترة المقبلة بعد استكمال تقييم الموقف الميداني والسياسي”.
جبال قنديل التي تعد مركز الثقل الرئيسي للعماليين منذ تسعينيات القرن الماضي، يتخذ منها الحزب مقرا لقياداته العسكرية والسياسية، وهي تقع في المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران، ضمن مناطق نفوذ متداخلة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان.التحرك الجديد للحزب يثير مخاوف بغداد من احتمالات توسع رقعة التوتر الأمني، سيما أن وجود قوات أجنبية مسلحة داخل الأراضي العراقية يعد خرقاً للسيادة، وقد يدفع تركيا إلى تكثيف عملياتها العسكرية عبر الحدود.