بعيدأ عن الاستقطابين الامريكي والروسي، سلاح العراق كوري جنوبي
بغداد — News Plus Iraq
تتحرك الحكومة العراقية لتعميق تعاونها الدفاعي مع كوريا الجنوبية، في مسعى لتحديث منظوماتها العسكرية بعيداً عن الحساسية الجيوسياسية التي ترافق صفقات السلاح مع واشنطن وموسكو، خصوصاً في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وبحسب تقرير لصحيفة Korea JoongAng Daily، فإن العراق يخطط لتوسيع مشترياته من السلاح الكوري بعد أن سبق له شراء صواريخ ومقاتلات تدريبية ومروحيات خلال العقد الماضي.
صفقات قيد المتابعة
– تشمل أبرز الصفقات الجارية منظومة الدفاع الجوي المتوسطة المدى (M-SAM / Skybolt) بقيمة 2.8 مليار دولار، المقرر تسليمها في مطلع 2026.
– العراق يدرس شراء مقاتلات الجيل الجديد KF-21، ومدافع K9 ذاتية الحركة، ودبابات K2 كبديل محتمل لدبابات M1 Abrams الأميركية.
– مصادر صناعية رجحت إمكانية حسم صفقة دبابات K2 بنهاية 2025 بقيمة قد تبلغ 6.2 مليار دولار.
لماذا كوريا الجنوبية؟
يرى محللون أن سيول تمثل “الخيار الوسط” لدول الشرق الأوسط الباحثة عن تسليح متطور بلا أثمان سياسية؛ فالسلاح الكوري:
-
أقل حساسية دبلوماسياً من الأميركي والروسي
-
أقل كلفة من البدائل الأوروبية
-
أسرع في التسليم
-
متوافق تقنياً مع الأنظمة الأميركية المستخدمة عراقياً
خلفية التعاون العسكري
بدأت أول صفقة كورية للعراق في 2013 بطائرات T-50، متفوقة على عروض روسية وبريطانية وتشيكية، تلتها صفقات أخرى شملت مروحيات KUH-1 Surion، ما دفع مراقبين لترجيح أن بغداد ماضية نحو تعميق هذا المسار.
مخاوف إقليمية واعتبارات ردعية
التحرك العراقي يأتي في توقيت حساس، مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب واحتمال توسع الاشتباك في الإقليم. ويرى خبراء أن تعزيز الردع الجوي والبري بات ضرورة استراتيجية لبغداد، خصوصاً بعد خبرة السنوات الأخيرة مع الطائرات المسيّرة والضربات العابرة للحدود.
ورغم عدم توقيع عقود جديدة حتى الآن، كشفت الصحيفة أن وفوداً عسكرية عراقية زارت مصانع الدفاع الكورية خلال العام الجاري وأبدت “إعجاباً بالإمكانات وخطوط الإنتاج”، في مؤشر على اتجاه تصاعدي في التعاون العسكري بين بغداد وسيول.