نيوز بلاس العراق

أربع مجموعات مسلّحة داخل قطاع غزة يُشتبه بتنسيقها مع الجيش الإسرائيلي

0

غزة – News Plus Iraq

سلّط تقرير غربي الضوء على أربع مجموعات مسلّحة داخل قطاع غزة يُشتبه بتنسيقها مع الجيش الإسرائيلي بعد بدء وقف إطلاق النار، وهو ما دفع حركة حماس إلى تنفيذ سلسلة مداهمات ضدها منذ نحو أسبوعين.

ووفق شهادات نقلتها وكالة “فرانس برس”، فإن بعض تلك المجموعات ذات طابع عشائري أو عائلي نافذ تاريخياً، وأخرى منخرطة في أعمال إجرامية، فيما تتهمها حماس بـ”التعاون” مع إسرائيل ونهب قوافل المساعدات.

المجموعات الأربع الرئيسـية

  • القوات الشعبية بقيادة ياسر أبو شباب في جنوب شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم

  • مجموعة رامي حلس في حي الشجاعية شرق غزة

  • مجموعة أشرف المنسي في شمال القطاع

  • مجموعة حسام الأسطل في خان يونس جنوباً

وبحسب خبراء، تنشط هذه المجموعات بشكل أساسي في المناطق التي بقيت داخل الطوق العسكري الإسرائيلي خلف ما يعرف بـ”الخط الأصفر”، وتُنظر إليها مجتمعياً كقوى “نهب وفلتان” أكثر منها قوة منافسة للفصائل التقليدية.

رد حمــاس على الأرض

نقلت الوكالة أن كتائب القسام أطلقت وحدتي “سهم” و”رادع” إلى جانب قوات أمنية أخرى في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، لمواجهة من تصفهم بـ”الخارجين عن القانون والعملاء”.

ووفق مصادر ميدانية، نفذت قوة “رادع” أكثر من 20 عملية منذ الهدنة، بينها مداهمات واسعة في رفح وغزة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 100 عنصر من تلك المجموعات، وضبط أكثر من 300 قطعة سلاح، بعضها قالت المصادر إنه حصل عليه المسلحون من القوات الإسرائيلية.

كما سُجّلت حوادث عنف دامية، بينها إعدام ثمانية رجال من عائلة دغمش بعد اتهام أفراد منها بقتل عنصرين من كتائب القسام، فيما نفت العائلة أي تعاون مع إسرائيل.

شرعية مفقودة وصدام متعدد الأطراف

الباحثون يؤكدون أن هذه التشكيلات العشائرية والمسلحة لا تحظى بشرعية اجتماعية أو سياسية، في ظل بقاء القوى التقليدية (حماس، فتح، الجهاد، والجبهة الشعبية) صاحبة الحضور الأكبر داخل القطاع.

وبينما تتهم حماس هذه المجموعات بالتعاون الأمني مع إسرائيل، تقول تحليلات إن توسعها يرتبط بالفراغ الأمني، وغياب الخدمات، ووجود شبكات تهريب وابتزاز غذائي خلال الحرب والحصار.

خلاصة المشهد

المشهد الأمني في غزة بعد الهدنة يكشف عن طبقة ثالثة من اللاعبين المسلحين خارج ثنائية “مقاومة / احتلال”، تتمثّل بمجموعات محليّة ذات دوافع متشابكة (فوضى – تهريب – عشائر – خصومة مع حماس)، بينما تتعامل معها حماس باعتبارها تهديداً داخلياً أولياً في هذه المرحلة، في موازاة بقاء الجيش الإسرائيلي على خطوط الاشتباك الخارجية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.