“القرارات الزرقاء” تكشف الطعون الانتخابية بالأسماء وتعيد تعريف الشفافية قبل 11 تشرين الثاني

بغداد — News Plus Iraq

تحولت القرارات القضائية المنشورة باللون الأزرق بشأن ردّ الشكاوى والطعون الانتخابية إلى ظاهرة لافتة في المشهد العراقي، بعدما قررت الهيئة القضائية نشرها كاملة بالأسماء والوقائع على الموقع الرسمي، ما وضع مقدمي الطعون وخصومهم أمام الرأي العام وفتح بابًا غير مسبوق للشفافية داخل العملية الانتخابية.

ويرى مختصون أن نشر الأسماء أحرج بعض القوى والمرشحين بعد انكشاف طعون وُصفت بالكيدية أو غير المبنية على أدلة، في محاولة لإقصاء المنافسين قبل موعد الانتخابات. واعتُبرت هذه الخطوة فاصلة بين الحرية السياسية وبين سوء استخدام آليات الطعن كوسيلة للمنازعة الانتخابية.

وتبرز قرارات مثل إعادة سجاد سالم إلى السباق على أساس أن تصريحاته تندرج ضمن حرية الرأي، مقابل تثبيت استبعاد محمد الدايني لعدم استيفاء شروط النزاهة، بوصفها نماذج على رسم خط واضح بين النقد المشروع وبين الإخلال بحسن السيرة.

كما يعتقد مراقبون أن هذه القرارات لم تكتفِ بتنظيف السباق من محاولات الإقصاء غير المشروعة، بل أسست لذاكرة انتخابية علنية، إذ بات الناخب يطّلع على أسماء مقدمي الطعون ويأخذها بالاعتبار عند التصويت. ويُنظر إلى “القرارات الزرقاء” باعتبارها خطوة مؤسساتية تعزز ثقة الجمهور بإدارة الانتخابات، وتحوّل العلانية إلى أداة ردع للفصل بين الطعن القانوني والطعن السياسي.