تحركات جوية أميركية على الحدود العراقية – السورية وسط حديث عن إعادة انتشار جزئي
بغداد – News Plus Iraq
تزايدت في الأيام الأخيرة حركة الطائرات الأميركية الاستطلاعية على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، في ظل تقارير إقليمية تتحدث عن إغلاق واشنطن عدداً من قواعدها داخل الأراضي السورية، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه التحركات وأهدافها الفعلية، وإمكانية أن تكون مقدمة لإعادة انتشار جزئي داخل العراق.
مصدر أمني أكد أن الوضع في قاعدة الحرير بأربيل طبيعي تماماً، ولا توجد أي تعزيزات أو قوات جديدة وصلت إلى الإقليم، مشيراً إلى أن التحركات الأخيرة تعود إلى طلعات مسيّرات استطلاعية حلّقت على امتداد الحدود مع سوريا من جهة محافظة دهوك، دون أن تترافق مع أي نشاط بري أميركي.
وأوضح المصدر أن القواعد العسكرية في إقليم كردستان، بما فيها قاعدة الحرير، تعمل ضمن اتفاقات أمنية معروفة وتحت رقابة عراقية ودولية، ولم يشهد حجم القوات أو نوعها أي تغيير حتى الآن.
في المقابل، تشير تقارير ميدانية إلى أن الولايات المتحدة باشرت إعادة انتشار جزئي لقواتها من شرق سوريا نحو العمق العراقي، عقب إغلاق بعض المواقع العسكرية في الحسكة ودير الزور، في إطار ما يُعتقد أنه إعادة تموضع تكتيكي يهدف إلى منع أي فراغ أمني على الحدود المشتركة.
وتؤكد مصادر عراقية أن أي تحركات عسكرية أميركية داخل الأراضي العراقية لم تُرصد حتى الآن، وأن منظومات الدفاع الجوي في أربيل تعمل ضمن نشاطها الاعتيادي دون رفع مستوى التأهب.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات، وإن كانت محدودة، تحمل دلالات سياسية حساسة في بغداد، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات وتصاعد الجدل حول الوجود الأجنبي في البلاد، ما يجعل كل تحرك ميداني أميركي موضع مراقبة دقيقة من الحكومة والقوى السياسية على حد سواء.