لأول مرة منذ عشر سنوات.. كوردستان دون غارات تركية خلال شهر
أعلنت منظمة فريق السلام الكوردستاني العراقي (CPT)، يوم الأربعاء، أن شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لم يشهد أي هجوم أو قصف تركي على إقليم كوردستان، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 2015.
وجاء في تقرير أصدره فريق CPT بشأن مسار السلام وتطورات الوضع العسكري في الإقليم، اطلع عليه “نيوز بلس عراق”، أن “الجيش التركي لم ينفذ خلال شهر أيلول/سبتمبر أي هجوم أو قصف داخل أراضي إقليم كوردستان، وهو أول شهر يمر منذ عام 2015 دون عمليات عسكرية تركية”، مؤكداً أن “الطرفين، رغم توقف الهجمات المباشرة، يواصلان تعزيز مواقعهما وتحركاتهما العسكرية”.
وأوضح التقرير، أن “القوات التركية أوقفت قصفها بشكل كامل، لكنها تواصل بناء قواعد عسكرية جديدة على جبل متين، وشق طرق عسكرية بين مواقعها في مناطق زاب وآفاشين ضمن حدود قضاء العمادية، فضلاً عن قطع الأشجار في مناطق زاب ونقلها إلى داخل الأراضي التركية”.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن “مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ما زالوا يحتفظون بأسلحتهم، ويعملون على حفر أنفاق ومسارات تحت الأرض في مناطق غارا وقنديل وآسوس”.
وبحسب التقرير، فإن “القوات التركية نفذت بين الأول من آذار/ مارس وحتى الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي 1390 هجوماً وقصفاً على أراضي الإقليم، فيما انخفض العدد بين الأول من تموز/يوليو وحتى الثلاثين من أيلول/ سبتمبر إلى 34 هجوماً فقط”.
وأشار إلى أنه “رغم توقف القصف، فإن سكان القرى الواقعة في محيط منطقة بەری گارێ لم يتمكنوا من العودة إلى قراهم حتى الآن، كما لا يزال سكان مناطق نهيله عاجزين عن العودة إلى أراضيهم الزراعية”.
وذكر التقرير، أنه “في شهر آب/ أغسطس الماضي، عندما حاول عدد من أهالي قرية گوهرزي التابعة لناحية نهيله العودة إلى أراضيهم الزراعية، تم احتجازهم لساعات من قبل القوات التركية”.
وختم التقرير بالتأكيد على أن “عملية السلام ساهمت في وقف شامل للهجمات والاشتباكات المسلحة، لكنها لم تُنهِ الحشود العسكرية أو التوسع الميداني للطرفين”، مشيراً إلى أن “استمرار هذا الوضع جعل عودة السكان إلى قراهم أمراً صعباً، وأبقى آثار الحرب ماثلة على الأرض رغم غياب أصوات القصف”.