أسماء مرشحة لخلافة السوداني وانقسام داخل الإطار التنسيقي بين جناحي المالكي والسوداني

بغداد – News Plus Iraq

بدأت الكواليس السياسية في بغداد تشهد حراكاً مبكراً حول هوية رئيس الحكومة المقبلة، وسط حديث متزايد عن انقسام داخل الإطار التنسيقي بين جبهتين تدعم إحداهما زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأخرى تؤيد رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مختار الموسوي إن الأروقة السياسية “تشهد تداول مجموعة من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات المقبلة، والتي يُتوقع أن تتأخر عملية تشكيلها بسبب التعقيدات السياسية المعروفة”.

وأوضح الموسوي أن أبرز الأسماء المطروحة تشمل نوري المالكي، وعدنان الزرفي، وقاسم الأعرجي، وحميد الشطري، وعبد الحسين عبطان، ومحمد شياع السوداني، مشيراً إلى أن “التنافس الأبرز سيكون بين المالكي والزرفي، بالنظر إلى العلاقات الواسعة التي يتمتع بها الأخير داخلياً وخارجياً”.

وأضاف أن “فرص السوداني بولاية ثانية تبدو محدودة، وقد تتراجع أكثر إذا ارتبطت مشاركته في قمة شرم الشيخ بلقاء شخصيات مثيرة للجدل”، مؤكداً أن “صناديق الاقتراع وحدها ستحسم هوية رئيس الحكومة المقبلة”.

وفي المقابل، كشف مصدر سياسي مطلع أن الإطار التنسيقي منقسم حالياً إلى جبهتين، الأولى تدعم المالكي لرئاسة الحكومة، فيما تساند الثانية السوداني للاستمرار في ولايته، مؤكداً وجود قائمة تضم 12 مرشحاً محتملاً للمنصب.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات النيابية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وسط استعدادات واسعة ومشاركة قيادات سياسية بارزة تتصدر قوائم الترشيح في بغداد.

ويأتي هذا الحراك بينما يواصل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نشاطه الدولي، حيث عقد سلسلة لقاءات مع قادة 11 دولة على هامش مشاركته في قمة شرم الشيخ حول غزة، بينهم ملكا الأردن والبحرين، ورؤساء فلسطين وأذربيجان وقبرص، والمستشار الألماني، ورؤساء حكومات بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان وأرمينيا.