نائب يحذر من “شلل مالي” بسبب ورقة الإصلاح المصرفي الصادرة بضوابط أميركية
بغداد – نيوز بلس عراق
حذّر النائب عن كتلة الأساس النيابية هيثم الفهد، اليوم الثلاثاء، من أن تطبيق ورقة الإصلاح المصرفي التي أطلقها البنك المركزي العراقي قد يتسبب بـ”شلل مالي” في البلاد، مؤكداً أنها جاءت وفق ضوابط وتعليمات من البنك الفيدرالي الأميركي، ما جعل رأس المال الوطني تحت تأثير المصارف الأجنبية.
وقال الفهد في تصريح صحفي إن “ورقة الإصلاح المصرفي أُعدّت بتفاصيل دقيقة في واشنطن، وأُرسلت إلى بغداد وفق تعليمات البنك الفيدرالي الأميركي”، مضيفاً أن “الورقة صُممت بما يخدم رؤوس الأموال الأجنبية، خصوصاً المصارف ذات التمويل الأردني والإماراتي والبحريني والكويتي”.
وأشار إلى أن “هذه المصارف أصبحت تتحكم بالمال العراقي تحت غطاء الاستثمار، فيما رُفع رأس مالها من 200 إلى 400 مليار دينار خلال فترة زمنية قصيرة، بينما بقي رأس المال العراقي ضعيفاً وغير قادر على المنافسة”.
وأوضح الفهد أن “السياسة النقدية في العراق باتت أسيرة لرأس المال الأجنبي، وإذا توقفت المصارف الاستثمارية الأجنبية عن العمل، سيصاب الاقتصاد العراقي بشلل كبير”.
يُذكر أن البنك المركزي العراقي كان قد ألزم المصارف المحلية بزيادة رأسمالها إلى 400 مليار دينار قبل نهاية عام 2025، في إطار خطته لإصلاح القطاع المصرفي، وهي خطوة يرى خبراء أنها قد تضع المصارف المحلية الصغيرة أمام تحديات كبيرة في ظل العقوبات وضعف السيولة.