ائتلاف النصر يحذّر من تصاعد الدعاية الطائفية في الحملات الانتخابية
بغداد – نيوز بلس عراق
حذّر ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، اليوم السبت، من تفاقم ظاهرة الدعاية الطائفية واستغلال المال السياسي وموارد الدولة في الحملات الانتخابية، معتبراً أنها تمثل “أبرز وأخطر التحديات” التي تهدد نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال المتحدث باسم الائتلاف عقيل الرديني إن انطلاق الدعاية الانتخابية كشف عن تفاوت كبير بين المرشحين من حيث الإمكانيات والفرص، موضحاً أن بعض الأحزاب “تسخر المال والنفوذ لدعم مرشحيها”، في حين يفتقر آخرون إلى أبسط وسائل الدعم، ما أدى إلى انتشار “الاستخدام الواضح والمفرط للمال السياسي والدعاية الطائفية في بعض الحملات”.
وأضاف الرديني أن هذه الأساليب “تتناقض مع مبادئ الديمقراطية، وتشكل خطراً على وحدة المجتمع والسلم الأهلي”، داعياً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى “اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي خطاب طائفي أو تمييزي يُستخدم في الحملات الدعائية”.
وأشار إلى أن هناك مرشحين “لا يمتلكون مناصب حكومية ولا يستفيدون من المال العام”، بينما يستخدم آخرون إمكانيات الدولة ومواقعهم الرسمية لخدمة حملاتهم الانتخابية، ما يخلّ بمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المتنافسين.
وشدد المتحدث باسم ائتلاف النصر على ضرورة أن “تراقب الحكومة والمفوضية جميع الجهات التي تستغل موارد الدولة أو توظف الخطابات الطائفية في الدعاية الانتخابية، لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة للقانون ويقوّض ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية”.
يُذكر أن ائتلاف النصر كان قد أعلن في حزيران/ يونيو الماضي عدم مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة، مكتفياً بدعم تحالف “قوى الدولة الوطنية”، مشيراً في حينه إلى أن العملية الانتخابية “تقوم على المال السياسي وتفتقر إلى الصرامة في فرض الضوابط القانونية التي تمنع التلاعب وشراء الأصوات”.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، بحسب قرار مجلس الوزراء العراقي.