المحمداوي يكشف تفاصيل اجتماع الصدر مع النواب المستقيلين في الحنانة
نيوز بلس عراق – النجف
كشف النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية، إياد المحمداوي، مساء الجمعة، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر في الحنانة بمدينة النجف، بحضور النواب المستقيلين عن الكتلة الصدرية ونواب سابقين عن كتلة الأحرار وائتلاف سائرون.
المرتكزات الفكرية والعقائدية
وقال المحمداوي إن اللقاء مع الصدر ركّز على “مجموعة من المرتكزات الفكرية والعقائدية التي تُشكّل جوهر الموقف الصدري من العملية السياسية”، مشدداً على أن مقاطعة التيار للانتخابات المقبلة “موقف مبدئي عقائدي يعلو على المصالح السياسية الضيقة، ويجسد رفضاً جذرياً للظلم والاستبداد”.
وأضاف أن قوة التيار “لا تُقاس بعدد المقاعد النيابية أو بمواقع النفوذ، بل تنبع من عمق عقيدته ورسوخ حكمة قيادته وطاعة أبنائه الملتزمين بخط الإصلاح”.
تيار رسالة لا تيار سلطة
وأوضح أن النقاشات أكدت أن “التيار هو مشروع وطني إسلامي يقوم على الطاعة الواعية والتضحية والإيمان بعدالة القضية، لا على مكاسب سياسية أو امتيازات شخصية”، معتبراً أن الانسحاب من المناصب الحكومية “يعزز صورة التيار كحركة إصلاحية ثورية تسعى لحماية العراق من الاستبداد والفساد”.
خلفية سياسية
وكان الصدر قد أعلن في آذار/مارس الماضي، مقاطعته للانتخابات المقبلة بدعوى “تفشي الفساد”، مؤكداً أن العراق “يعيش أنفاسه الأخيرة”. كما كشف المقرب منه صالح محمد العراقي الأسبوع الماضي أن الصدر يشترط “إصلاحاً شاملاً وتغيير المسؤولين الكبار” لإنهاء قرار المقاطعة.
يُذكر أن الكتلة الصدرية كانت قد فازت بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021، لكنها فشلت في تشكيل الحكومة نتيجة استخدام الإطار التنسيقي الشيعي لآلية “الثلث المعطل” في البرلمان، ما دفع الصدر في حزيران/يونيو 2022 إلى سحب نوابه الـ73 من العملية السياسية.