الأمم المتحدة: الفاشر تحولت إلى بؤرة للفظائع الممنهجة في السودان
الخرطوم – News Plus Iraq
أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أن مدينة الفاشر في إقليم دارفور أصبحت مركزًا لجرائم ممنهجة تشمل القتل الجماعي والعنف الجنسي والتهجير القسري، داعية إلى إنشاء هيئة قضائية مستقلة بالتنسيق مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السودان.
وأشارت البعثة إلى أن قوات الدعم السريع أنشأت هياكل قضائية موازية خارج سلطة الدولة، متهمةً الطرفين المتحاربين – الجيش والدعم السريع – بارتكاب جرائم حرب. واعتبرت سقوط الفاشر “نقطة تحول مأساوية” في النزاع المستمر.
صورٌ ملتقطة بالأقمار الصناعية من مرصد أوروبي أظهرت أدلة على عمليات قتل جماعي ودفن جثث في محيط المدينة، فيما أكدت المفوضية الأوروبية أن “المجازر يمكن مشاهدتها من الفضاء”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات.
مجلس الأمن الدولي أعرب عن “قلقه البالغ” من تدهور الوضع، وأدان الهجمات على المدنيين والانتهاكات التي تشمل الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية، مطالبًا بمحاسبة الجناة.
وفي المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع القبض على المتهم المعروف بـ”أبو لولو” على خلفية مجازر الفاشر، بينما وصف حاكم دارفور مني أركو مناوي هذا الإعلان بـ”المسرحية”، مطالبًا بمحاكمة قيادات الدعم السريع.
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع إن الانتهاكات “فردية” وإنها اتخذت إجراءات لمحاسبة المسؤولين عنها.
في الأثناء، تشهد ولاية شمال كردفان موجات نزوح جديدة إثر تدهور الوضع الأمني، إذ أفادت منظمات إنسانية بنزوح أكثر من 4 آلاف شخص خلال أيام، ليرتفع إجمالي النازحين في الولاية إلى أكثر من 35 ألف شخص وسط أزمة حادة في الغذاء والمياه والمأوى.