ضربات بحرية أميركية مثيرة للجدل.. استخباراتية وتثير أسئلة قانونية

واشنطن — News Plus Iraq

تكشف معلومات منتشرة عن دور استخباراتي بارز في توجيه ضربات جوية استهدفت قوارب صغيرة في مياه الكاريبي، قيل إنها محمّلة بمخدرات، حيث توفّرت للجهات التنفيذية بيانات آنية عبر تقنيات رصد واعتراض للإشارة ساهمت في تحديد الأهداف وتوقيت الضربات.

أُنفِذت عدة هجمات خلال الأشهر الماضية على قوارب أظهرت لقطات انفجاراتها، وأعلنت السلطات في واشنطن أن العملية تستهدف شبكات تهريب مخدرات تعمل من بعض سواحل فنزويلا.

لكنّ الاعتماد على استخبارات سرية أثار جدلاً واسعاً حول حجية الأدلة وكيفية الاعتماد عليها في تبرير استخدام القوة المميتة، لا سيّما في أعالي البحار حيث تتوافر بدائل الاعتقال.

ويقول مختصون إن كثيراً من بيانات الاستخبارات لا تُعدّ “دليلاً” بالمعايير القضائية، مما قد يحجب أذون المحاكمة ويجعل شواهد التحقيق غير متاحة علناً لحماية مصادر وأساليب الرصد.

وتأتي التحذيرات القانونية مع تقارير عن سقوط مدنيين في بعضها، ما أعاد فتح نقاش حول مدى تطابق الإجراءات مع قواعد القانون الدولي وحق الاعتقال قبل القتل.

من جهتها أكدت السلطات أنها ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة لوقف تدفّق المخدرات، معتبرة الضربات “حاسمة” لحماية الأمن الداخلي، بينما يصرّ منتقدون على أن الشفافية والمساءلة يجب أن تسبق توسّع مثل هذه العمليات.