مظلوم عبدي: الانسحاب من الرقة ودير الزور “غير وارد”
القامشلي – News Plus Iraq
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن الانسحاب من محافظتي الرقة ودير الزور غير وارد إطلاقاً، مشيراً إلى وجود تفاهمات عسكرية وأمنية متقدمة مع دمشق، تشمل بحث آليات دمج “قسد” ضمن هيكل الجيش السوري.
وقال عبدي، في مقابلة مع قناة روناهي، إن “اللقاءات التي جرت مؤخراً مع الرئيس السوري في دمشق ركزت على ضرورة التوصل إلى حل سوري – سوري”، مضيفاً أن “قنوات الاتصال مع تركيا ما زالت مفتوحة، وأن أنقرة يمكنها دعم الاتفاق مع دمشق إذا رغبت فعلاً في تنفيذه”.
وأشار عبدي إلى أن ملف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب يمثل أولوية استراتيجية، لافتاً إلى اهتمام واشنطن والتحالف الدولي بهذا الملف، وضرورة تطبيق اتفاق حلب الموقع في الأول من نيسان “بشكل عملي وفعّال”.
وأوضح القائد العام أن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة بين “قسد” ودمشق لمواجهة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن المقترح “تمت الموافقة عليه مبدئياً”، بهدف جعل الحرب ضد التنظيم “جهداً وطنياً شاملاً” يتيح أيضاً عودة المهجرين إلى مناطقهم.
وفي ما يتعلق بالمشهد الدستوري، كشف عبدي عن تفاهمات لإدراج حقوق الكورد وبنود اتفاق العاشر من آذار ضمن الدستور السوري الجديد، مشيراً إلى أن وفداً كورديّاً سيتوجه قريباً إلى دمشق للمشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية والدستورية.
كما أكد وجود تفاهمات أمنية مع الحكومة السورية تتضمن “دمج قوى الأمن الداخلي ضمن وزارة الداخلية، وتمثيلها في اللجنة العسكرية المشتركة”، مشيراً إلى أن دمشق “قد تنضم قريباً إلى الحرب ضد داعش”، وهو ما “قد يُسهم في تخفيف العقوبات الدولية عنها”.
وأضاف عبدي أن “الاجتماع الأخير في دمشق مع وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات السورية أسفر عن اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار واستمرار الحوارات على مستوى رفيع“، مع وجود “توافق على مبدأ اللامركزية رغم الاختلاف في تفسير المصطلحات”.
وختم عبدي بالإشارة إلى أن زيارات المبعوثين الأميركيين نيكول باراك والأدميرال براد كوبر إلى شمال وشرق سوريا “تؤكد استمرار التنسيق مع واشنطن”، مبيناً أن اجتماعات الحسكة ناقشت رفع قانون قيصر وانضمام دمشق رسمياً إلى جهود محاربة الإرهاب.