استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيبستيان لوكورنو تُعمّق الأزمة السياسية في فرنسا
نيوز بلس عراق – دولي
قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيبستيان لوكورنو، اليوم الاثنين، استقالته رسمياً إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق بيان صادر عن قصر الإليزيه، في خطوة تزيد من تعقيد الأزمة السياسية المتصاعدة في فرنسا.
لوكورنو، الذي شغل سابقاً منصب وزير الجيوش، واجه انتقادات حادة من المعارضة واليمين، عقب إعلانه تشكيلة حكومته الجديدة مساء الأحد — وهي ثالث حكومة في البلاد خلال عام واحد — ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
وكان ماكرون قد كلّف لوكورنو بتشكيل الحكومة في 9 أيلول/سبتمبر، بعد سحب البرلمان الثقة من حكومة فرنسوا بايرو بسبب الجدل حول مشروع ميزانية تقشفية، واجه معارضة قوية داخل الجمعية الوطنية التي تفتقر لأي أغلبية سياسية واضحة.
ويأتي ذلك في وقتٍ تسجل فيه الديون العامة الفرنسية مستويات غير مسبوقة، إذ تجاوزت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ضعف الحد الأقصى المسموح به في الاتحاد الأوروبي (60%)، لتصبح فرنسا ثالث أكثر دول القارة مديونية بعد اليونان وإيطاليا.
وشملت التشكيلة الوزارية التي أعلنها الإليزيه قبل ساعات من الاستقالة، عودة برونو لومير وزيراً للجيوش بعد أن شغل حقيبة الاقتصاد سابقاً، وتعيين رولان لوسكور وزيراً للاقتصاد، فيما احتفظ عدد من الوزراء بحقائبهم، بينهم وزير الخارجية جان نويل بارو، ووزير الداخلية برونو روتايو، ووزيرة الثقافة رشيدة داتي التي تواجه محاكمة مرتقبة بتهمة الفساد.
وتعيش فرنسا منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها ماكرون العام الماضي حالة انقسام برلماني حاد بين ثلاث كتل سياسية متناحرة، ما جعل إدارة الحكم وتشكيل الحكومات مهمة شديدة التعقيد.