فضيحة مدوية تهز “الشرطة الإسرائيلية”
كشف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، عن فضيحة تتعلق بعناصر من الشرطة بينهم ضباط كبار، هي متورطة في التعاون مع منظمة إجرامية شهيرة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن وحدة “ياشابال” (الوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الخطيرة والدولية التابعة لوحدة “لاهف 433” في “الشرطة الإسرائيلية”) ركّزت لسنوات على التحقيق في منظمة عائلة موسلي الإجرامية. وخلال عمليات التنصت السري وأعمال التحقيق الأخرى، صُدم محققو الوحدة باكتشاف أن بعض رجال الشرطة، بينهم ضباط كبار – وفقا للشبهات – كانوا يتعاونون مع المنظمة ويسربون لها المعلومات.
وفي ختام التحقيق، قررت الشرطة اعتقال ملياردير متورط في القضية، وهو من سكان مدينة بني براك في تل أبيب، كان يُشتبه في البداية بأنه تعرض للابتزاز من قبل إيلي موسلي، أحد قادة المنظمة الإجرامية، فيما كان من المقرر أن يُعرض على المحكمة لتمديد اعتقاله. ورغم فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه قبل ثماني سنوات، فقد وصفه الوزير رون ديرمر بأنه “أصول مهمة لإسرائيل”.
وخلال الجلسة، حاول أحد محققي “ياشابال” منع تصوير الملياردير، الذي جلس بشكل غير معتاد بجانب المحامين وليس في منطقة المعتقلين.
وأضافت الصحيفة أن سائق موسلي تم اعتقاله أيضا، إذ اتهمه المحققون بنقل ملايين الشواكل من أشخاص تعرضوا للابتزاز، كما تم اعتقال ابن أحد المشتبه بهم الرئيسيين.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد تحويل المعلومات حول التعاون بين الشرطة والعصابات من وحدة التحقيقات القُطرية إلى وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (محاش)، التي فتحت تحقيقا سريا بالتعاون معها.