على طريقة “ماكو وطن ماكو دوام”.. “أوقفوا كل شيء” في فرنسا تشل المؤسسات والمعتقلون بالمئات
تستمر حدة الحركات الاحتجاجية العنيفة في فرنسا بالتصاعد، ضمن حركة “لنوقف كل شيء”، والتي تشابه الى حد كبير الشعار الذي رفع في العراق خلال احتجاجات تشرين والمتمثل بـ”ماكو وطن ماكو دوام”، حيث تجوب الاحتجاجات انحاء واسعة من فرنسا احتجاجا على السياسات التقشفية للرئيس الفرنسي ماكرون، لتزداد حدة ورفضا حتى بعد تغيير رئيس الوزراء.
ووفقا لاخر تحديثات عن الاحتجاجات، شارك 175 الف شخص في 550 تظاهرة بانحاء فرنسا، مع 262 حالة حصار وقطع طرق ومنع مؤسسات ومرافق عدة من العمل.
وفي المجمل، تم اعتقال 473 شخصا، منهم 203 في باريس لوحدها، كما تم احتجاز 339 شخصا، منهم 106 في العاصمة، بحسب تقرير وزارة الداخلية، التي أشارت إلى “تواجد العديد من النشطاء المتطرفين في المسيرات، مما تسبب في اضطرابات في النظام العام”.
-في باريس، ظلت التعبئة متفرقة، ولكن مع مرور الساعات، ارتفعت التوترات مع ظهور أولى علامات الشغب المحتملة واندلاع حريق في أحد المطاعم، كما تعطلت حوالي 100 مدرسة ثانوية وأغلقت 27 مدرسة أخرى، حيث نفذت حملة “امنعوا كل شيء” في 150 مدرسة ثانوية من اصل 3700 مدرسة في فرنسا.
كما تم الغاء عدة رحلات بالقطار بين المدن وتم تعطيل العمل في عدد من المؤسسات الحكومية، بالإضافة الى قطع الشوارع واشعال النيران فيها، فيما يذكر هذا الحراك بحركة “السترات الصفراء” التي هزت فرنسا في عامي 2018 و2019.
وجاءت التظاهرات تعبيرا عن استياء من سياسات ماكرون، واقتراح تخفيضات الميزانية، فضلا عن رفض تكليف رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بعد سقوط حكومة فرنسوا بايرو إثر حجب الثقة عنها في الجمعية الوطنية.