صراع النفوذ.. هل نجحت “حرب العزل” الأميركية في تقليص حضور إيران الإقليمي؟
بغداد – نيوز بلس عراق
تتجه منطقة الشرق الأوسط نحو تحولات متسارعة في موازين القوى، بالتزامن مع سعي إيران إلى ترسيخ حضورها الإقليمي وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية وأوروبية تهدف إلى محاصرة نفوذها.
ويرى خبراء أن واشنطن ومعها دول غربية تحاول فرض عزلة إقليمية على طهران لتقديم إسرائيل كمنقذ ودفع الدول العربية للتطبيع عبر ترويج مشروع “إيران فوبيا”، بالإضافة إلى الضغط على طهران بشأن ملفها النووي وقدراتها العسكرية.
في المقابل، يرى محللون أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل غيّرت قواعد اللعبة وأثبتت طهران امتلاكها قدرات عسكرية وسياسية مؤثرة، وأن التوازنات الحالية تتجه نحو التهدئة.
ويؤكد آخرون أن النشاط الإقليمي الإيراني يمثل “صراع بقاء” ارتبط بتصدير الثورة وتجذّر في لبنان وفلسطين والعراق واليمن، ولا توجد مؤشرات على انسحاب إيران من أي ساحة. وتزايد النفوذ الإيراني في العراق بشكل مدروس مع تحول الميليشيات إلى قوى سياسية مؤثرة، ما يقلل من الدور الأميركي.
على الجانب الآخر، ترى الباحثة السياسية نوال الموسوي أن إيران تواجه تراجعاً كبيراً في قدرتها على تمرير استراتيجيتها الإقليمية، وأن الانقسامات داخل القوى العراقية تجعل من الصعب تأكيد وجود نفوذ إيراني راسخ في بغداد، مشيرة إلى أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون المعيار الأبرز لقياس استعادة بغداد لقرارها السيادي.