عرض صيني “مغري” بـ مقايضة النفط لبناء مصافٍ وناقلات.. وبغداد تتجاهل منذ 7 أشهر
بغداد – نيوز بلس عراق
كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن عرض مالي وتجاري “متكامل” قدمته إحدى شركات التمويل الصينية للجهات العراقية منذ سبعة أشهر دون الحصول على أي رد رسمي حتى الآن. ويرى المرسومي أن هذا العرض يمثل أحد أكثر مقترحات الشراكة جاذبية في سياق التنافس الاقتصادي بين بكين وواشنطن داخل العراق.
أربعة مسارات للعرض الصيني:
أوضح المرسومي أن العرض يهدف إلى ترسيخ الحضور الصيني في قطاع الطاقة العراقي، وشمل أربع نقاط رئيسية تعتمد جميعها على مبدأ مقايضة النفط الخام كطريقة للدفع:
-
المصافي الكيمياوية المحلية: شراء حصة تتراوح بين 30% إلى 40% في مصفيين كيمياويين داخل العراق، بطاقة تشغيلية تصل إلى 100 ألف برميل يومياً.
-
شراكة إقليمية لبناء مصافٍ: الدخول في شراكة لبناء مصافٍ ضخمة في إندونيسيا مقابل سنغافورة بطاقة تصل إلى 500 ألف برميل يومياً، على أن يكون دفع حصة العراق عبر النفط الخام.
-
بناء ناقلات نفط جديدة: تولّي بناء أسطول من ناقلات النفط الجديدة وسداد قيمتها من خلال تزويد الشركة بالنفط الخام.
-
تأجير ينتهي بالتملك: استئجار ناقلات نفط لمدد زمنية محددة، تنتهي بـ تملك العراق لها.
ويثير غياب الرد العراقي على هذا العرض تساؤلات حول آليات اتخاذ القرار في ملف يربط بشكل مباشر بين الأمن الاقتصادي للدولة وسباق النفوذ الدولي.