نيوز بلاس العراق

معهد واشنطن يحذر: الإطار التنسيقي قد يستعيد “مقعد القيادة” رغم إنجازات السوداني ويُعيد العراق لـ “ساحة المعركة”

0

واشنطن – نيوز بلس عراق

حذر “معهد واشنطن” الأميركي من أن قوى الإطار التنسيقي، الموالية لإيران، قد تفرض إرادتها في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مُعيدةً بغداد إلى طهران، على الرغم من النتائج “الجيدة” التي حققها رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني والأداء الإيجابي الذي عزز العلاقة مع واشنطن.

وأشار المعهد إلى أن هذه النتيجة المحتملة تعود إلى خصوصيات العملية السياسية الطويلة لتشكيل الحكومة ونظام المحاصصة، كما قدم التقرير رؤية حول فترة الحكومة الحالية ومنجزاتها اضافة الى ما يواجهه السوادني للانتقال نحو الوزارة الثانية..

  • أداء داخلي مشجع: أشاد التقرير بأداء السوداني الذي لاقى صدى محلياً، خصوصاً لدى الناخبين العرب السنة، مُركزاً على إنجازاته في بناء البنية التحتية في بغداد. كما نوه بنجاحه في إبعاد العراق عن الحرب الإقليمية وإقناع الحشد الشعبي بوقف الهجمات المرتبطة بحرب غزة، ورفضه طرد القوات الأميركية.

  • عقبة المقاعد: رغم نجاحه الانتخابي “المثير للإعجاب” وقدرة ائتلافه “الإعمار والتنمية” على الحلول أولاً، إلا أنه لم يحصل سوى على 15% من مقاعد البرلمان (46 مقعداً).

  • ندم الإطار: يرى المعهد أن الإطار التنسيقي المدعوم من إيران “يشعر بالندم” على دعمه للسوداني في عام 2021، ومن المرجح أنه لن يدعم عودته لولاية ثانية، مما يشكل عقبة رئيسية أمام السوداني لبناء ائتلاف كاف.

وأكد التقرير أن العراق مقبل على مرحلة صراعات سياسية طويلة ومنهكة بسبب نظام ما بعد 2005، حيث:

  • نظام المحاصصة: يعتمد السياسيون على نظام شامل يتم فيه توزيع المناصب الوزارية بناءً على الحصص الطائفية بدلاً من الكفاءة.

  • استمالة الأصوات: بما أن أي مرشح شيعي لم يحصل على مقاعد كافية، فإن تشكيل الحكومة يتحول إلى لعبة “لا شيء يُحسم إلى أن يُحسم كل شيء” (بما في ذلك المناصب)، ما يستغرق شهوراً.

  • قوة الإطار: على الرغم من تفوق السوداني، إلا أن الإطار التنسيقي الموالي لإيران سيطر على أغلبية مقاعد البرلمان، وهي نسبة كافية لفرض مرشحه.

كما خلص المعهد إلى أن السنوات الثلاث الماضية كانت جيدة للعراق وعلاقته بالولايات المتحدة. لكن في حال فرضت قوى الإطار التنسيقي إرادتها وأعادت بغداد إلى طهران، فإن العلاقات الأميركية-العراقية قد تعود إلى “الأيام السيئة”، ويتحول العراق مجدداً إلى “ساحة معركة حقيقية” بين إيران والولايات المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.