بصمة بشرية في تفاقم أزمة الجفاف
بغداد – نيوز بلس عراق
في ظل تفاقم أزمة الجفاف العالمية وندرة الأمطار مع اقتراب فصل الشتاء، حذر الخبير المغربي مصطفى بنرامل من أن “البصمة البشرية الواضحة” هي المحرك الأكبر لاضطرابات المناخ التي تشهدها المنطقة العربية، بما في ذلك العراق الذي يمر بأزمة جفاف هي الأصعب في تاريخه الحديث.
ويرى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الأيكولوجية، أن التقلبات المناخية التي شهدتها المنطقة مؤخراً (من حرائق في الجزائر إلى سيول ورياح في العراق والسعودية) “تتجاوز الإيقاع الموسمي الطبيعي” بسبب تأثيرات التغير المناخي الناتجة عن البشر.
العوامل البشرية التي تقود الاضطراب:
شدد الخبير على أن تقلبات الطقس العنيفة ناتجة عن تفاعل معقّد بين عوامل بشرية وطبيعية، حيث يميل الكفّة أكثر نحو التأثير الإنساني:
-
نمو عمراني متسارع.
-
استهلاك مكثف للطاقات الأحفورية.
-
تراجع مستمر في الغطاء النباتي.
-
سوء تدبير المياه والضغط على الموارد الطبيعية.
وأوضح أن هذا السلوك العمراني رفع تركيز الغازات الدفيئة، مما أدى لارتفاع الحرارة وتفاقم موجات الجفاف، وزيادة احتمال اندلاع الحرائق وتزايد شدة السيول المفاجئة.
تداعيات خطيرة على القطاعات الحيوية:
حذر بنرامل من أن التقلبات المناخية المتسارعة تترك آثاراً مقلقة على جميع القطاعات، حيث:
-
الزراعة: تضعف موجات الجفاف الطويلة إنتاجية المحاصيل، بينما تدمر السيول المفاجئة الحقول والبنية السقي.
-
البنية التحتية: تتعرض لخطر الأمطار الغزيرة التي قد تُغرق المرافق الحيوية.
-
الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي: تتأثر هذه القطاعات بشكل مباشر بالتقلبات المناخية.
دعا الخبير الدول العربية إلى تعزيز سياسات الوقاية، وحماية الغابات، وتطوير منظومات الإنذار المبكر لضمان سلامة السكان واستدامة الموارد.