نيوز بلاس العراق

تقرير: مقاطعة التيار الصدري للانتخابات تهدد بـ “خلل في التوازن الشيعي” وتراجع الإقبال

0

بغداد – News Plus Iraq

قبيل خمسة أيام فقط من موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ما زالت مقاطعة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر تلقي بظلالها الثقيلة على المشهد السياسي، وسط تحذيرات من تأثيرها على شرعية العملية الانتخابية وموازين القوى.

 

تراجع المشاركة والشرعية

 

يشير مراقبون إلى أن المقاطعة الصدرية، التي تستند إلى قاعدة جماهيرية واسعة ومنضبطة، قد تُضعف الزخم الشعبي للانتخابات وتُحدث خللاً في التوازن السياسي داخل المكون الشيعي.

  • أكد القيادي في الإطار التنسيقي، رحمن الجزائري، أن المقاطعة سيكون لها تأثير واضح في المشاركة الانتخابية، خاصة في المحافظات الجنوبية، متوقعاً أن تكون نسبة الإقبال ضعيفة جداً.

  • أشار الجزائري إلى أن المكون الشيعي يواجه “مأزقاً حقيقياً”، خصوصاً بعد إعلان مدينة الصدر، وهي أحد أكبر معاقل التيار، مقاطعتها الكاملة للانتخابات.

  • يرى المحلل السياسي مجاشع التميمي أن غياب القاعدة الصدرية سيؤدي إلى انكماش القاعدة الانتخابية الفاعلة، ما سينعكس على شرعية العملية الانتخابية نفسها.

  • يتوقع التميمي أن تشهد مدن مثل الصدر والبصرة وميسان وذي قار انخفاضاً حاداً في نسب التصويت.

 

خلل في التوازن وحجم التمثيل

 

يرى محللون أن المقاطعة ستؤثر على التوازن الداخلي بين القوى الشيعية، بينما يقلل آخرون من تأثيرها على الحجم العددي للمقاعد.

  • يرجح المحلل السياسي عائد الهلالي أن غياب القاعدة الصدرية عن صناديق الاقتراع سيؤدي إلى تراجع ملموس في نسبة المشاركة العامة، ما يمنح القوى المنافسة، وعلى رأسها الإطار التنسيقي، نفوذاً أكبر داخل البيت الشيعي.

  • أشار الهلالي إلى أن المقاطعة قد تضعف صورة التمثيل الشيعي الموحد أمام المكونات الأخرى.

  • في المقابل، يرى الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي أن غياب الصدر لن يغير كثيراً في حجم التمثيل العددي للمكون الشيعي داخل البرلمان.

  • أوضح الراوي أن المحافظات الجنوبية والوسطى مغلقة مذهبياً، ولن يصعد منها نواب سنة بسبب غياب التيار الصدري، متوقعاً أن البرلمان المقبل لن يشهد تغييراً جذرياً في خريطة المكونات.

 

سوابق الانسحاب

 

يُذكر أن الصدر كان قد أعلن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة في آذار/مارس الماضي، معللاً ذلك بوجود “الفساد والفاسدين”. كما قرر في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية ودعا لاستقالة نواب كتلته الـ 73. وكان التيار الصدري قد حصل على أعلى الأصوات في انتخابات 2021، لكنه أخفق في تشكيل الحكومة بسبب فتوى “الثلث المعطل” التي استحصلها الإطار التنسيقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.