نيوز بلاس العراق

الحاجة تدفع الناخبين لبيع بطاقاتهم الانتخابية في الأحياء الفقيرة.. والأسعار تتفاوت

0

بغداد – News Plus Iraq

كشفت تقارير اجتماعية عن تنامي ظاهرة بيع البطاقات الانتخابية مقابل مبالغ نقدية أو سلال غذائية، لا سيما في الأحياء العشوائية والفقيرة، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتُرجع هذه الظاهرة إلى الحاجة المادية الملحة لدى بعض الناخبين، كالحاجة لشراء الدواء.
وتشير التفاصيل إلى أن مندوبي المرشحين يتنافسون في الأحياء الفقيرة لاستقطاب الأصوات عبر شراء البطاقات بأسعار تتراوح بين المبالغ الزهيدة إلى مبالغ أعلى، وتعتمد التقديرات على ثقل المرشح وعمر الناخب ومنطقته السكنية. حيث تختلف قيمة صوت الناخب بين أحياء بغداد المختلفة.
ويؤكد عاملون في مجال الترويج الانتخابي أن عملية شراء البطاقة أصبحت “عرفاً” بين الناخبين، وأنها تهدف في الغالب إلى ضمان تصويت الناخب لصالح المرشح في يوم الاقتراع، وليس مجرد الحصول على البطاقة. وقد اعتُمدت آليات لدفع ثمن البطاقة على دفعات، تُسلّم آخرها بعد الإدلاء بالصوت، مع تكفل الجهة المشترية بنقل الناخب لضمان حضوره.
إلا أن الظاهرة لا تقتصر على شراء الأصوات، بل تمتد لتشمل شراء البطاقات بغرض إتلافها، حيث تسعى كتل سياسية إلى إخراج هذه البطاقات من المنافسة لتسقيط مرشحين منافسين أو قوائم محددة، وقد تصل أسعار البطاقة الواحدة في بعض مناطق العاصمة الراقية إلى مبالغ كبيرة مقابل ضمان عدم مشاركة الناخب في عملية الاقتراع.
وفي تعليق رسمي، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صعوبة استخدام البطاقة الانتخابية من غير أصحابها، مشيرة إلى الإجراءات الوقائية المتمثلة في ضرورة المطابقة بالبصمة البايومترية الثلاثية (الحية، وفي البطاقة، وفي جهاز التحقق) لضمان أن التصويت لا يتم إلا بوجود الناخب نفسه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.