الكشف عن موعد وصول أول “بطارية” دفاع جوي كورية جنوبية للعراق
نيوز بلس عراق- بغداد
كشف مصدر حكومي، عن موعد وصول أول “بطارية” أو نظام دفاع جوي من اصل 8 بطاريات دفاعية استوردها من كوريا الجنوبية، فيما بين أن إكمال الصفقة مرهون بتسديد بغداد مبلغ المنظومة لسيول.
وقال المصدر، إن “أول بطارية دفاع جوي من طراز M-SAM الكورية الجنوبية، وهي من أصل 8، ستصل إلى العراق في شهر شباط/ فبراير المقبل”.
وأضاف أن “العراق كان قد تعاقد على شراء هذه البطاريات بقيمة 2.63 مليار دولار”.
وأشار إلى أنه “اذا نجح العراق في تسديد قيمة المنظومة الدفاعية التي ستصل إلى البلاد العام المقبل، فإن كوريا الجنوبية ستسلم باقي البطاريات الدفاعية تباعا وخلافه قد تفشل الصفقة”.
ولفت إلى أن “العراق يمتلك منظومة رادارات أميركية وتشغيلها مرتبط بالقوات الأميركية، لكن وفق المعطيات الحالية هناك تغير في مسارات التسليح لصالح المنظومة الأمنية العراقية المتمثلة بوزارتي الداخلية والدفاع، وبعض التشكيلات الساندة، بمعنى أنها تريد للعراق أن يسيطر بشكل كامل على اجوائه وبما يحقق أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع “هناك صفقات أخرى سيبرمها العراق مع جهات تسليح دولية وفق اتفاقات بروتكولية سيتم الإعلان عنها في حينها”.
وتبلغ قيمة الصفقة 2.8 مليار دولار لشراء منظومات دفاع جوي متوسطة المدى (M-SAM) من شركة LIG Nex1 الكورية، والمعروفة باسم Skybolt، والتي أُعلن عنها عام 2024 ومن المقرر تسليمها مطلع عام 2026.
وجاءت الصفقة في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث اتجهت بغداد نحو توسيع تعاونها العسكري مع كوريا الجنوبية، بعد أن اشترى الجيش العراقي صواريخ ومقاتلات كورية في السنوات الماضية، في مسعى لتعزيز قدراته الدفاعية وتطوير منظومته الردعية بعيداً عن الحساسية السياسية التي ترافق صفقات السلاح مع واشنطن أو موسكو.
وبحسب تقرير لصحيفة Korea JoongAng Daily ترجمته وكالة شفق نيوز، إن العراق يعتزم توسيع صفقاته مع شركات الدفاع الكورية الجنوبية في إطار سعيه لتعزيز قدراته الردعية وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، بعد أن اشترى في وقت سابق صواريخ ومقاتلات من كوريا.
وأضاف التقرير أن سيول قد تمثل بديلاً جذاباً لبغداد لاستبدال المعدات الأميركية والروسية القديمة، في ظل رغبة العراق بتجنب الأبعاد الجيوسياسية التي ترافق التعامل مع واشنطن أو موسكو، مع الحفاظ على جودة التسليح والالتزام بمواعيد التسليم.
وأشار التقرير إلى أن العراق قد يتجه كذلك لشراء مقاتلات KF-21 من شركة الصناعات الجوية الكورية (KAI)، ومدافع K9 ذاتية الحركة من Hanwha Aerospace، ودبابات K2 من Hyundai Rotem.
وقال متحدث باسم KAI إن العراق سبق أن اشترى طائرات T-50 ومروحيات KUH-1 Surion، ما يجعله مهتماً بشكل طبيعي بمزيد من المعدات الكورية، لكنه أوضح أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن تقدم في المفاوضات.
ويستخدم الجيش العراقي حالياً مزيجاً من الأسلحة الأميركية والروسية والتشيكية منذ عام 2003، وتشمل دبابات M1 Abrams وT-90 ومقاتلات F-16IQ وSu-25 وL-159.
وذكر التقرير أن أول صفقة عراقية كورية تعود إلى عام 2013 حين اشترت بغداد طائرات T-50 للتدريب والقتال الخفيف من شركة KAI، مشيراً إلى أن هذه الطائرة تفوقت على عروض بريطانية وتشيكية وروسية بفضل تصميمها المستند إلى تقنيات F-16 وسرعة تسليمها.
وقال البروفيسور تشوي كي-إيل من جامعة سانغجي إن “رغم وجود مشاعر مناوئة للولايات المتحدة في العراق، فإن القوات العراقية تشغل كثيراً من الأنظمة الأميركية، لذا فإن الأسلحة الكورية، المصممة للعمل مع تلك الأنظمة، لا تثير حساسية سياسية”.
وأضاف أن الأسلحة الكورية تواجه منافسة من الصين وأوروبا، لكن جودة التصنيع والتكلفة الأقل قد تجعل العراق يميل نحو المزيد من الصفقات مع كوريا. ومع ذلك، أشار إلى أن طريق سيول في تعزيز صادراتها الدفاعية “ما زال طويلاً ويتطلب دعماً حكومياً متواصلاً”.