“هيكلة الفصائل”.. الكشف عن ما بحثه قاآني في بغداد
قاآني يبحث في بغداد ملف هيكلة الفصائل المسلحة وتهدئة الأوضاع في المنطقة
نيوز بلس عراق – بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين، عن أبرز الملفات التي بحثها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة بغداد، مشيراً إلى أن ملف هيكلة الفصائل المسلحة كان في مقدمة القضايا المطروحة للنقاش.
وقال المصدر، إن “قاآني ناقش مع الحكومة العراقية وعدد من قيادات الإطار التنسيقي وبعض الفصائل المسلحة ملفات تتعلق بإعادة تنظيم وهيكلة تلك الفصائل، إلى جانب بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، بهدف منع أي تصعيد أو احتمال توجيه ضربات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي العراقية”.
وأضاف المصدر أن “هناك رؤية مشتركة بين بغداد وطهران تقوم على التهدئة وضبط النفس خلال المرحلة الحالية، مع التأكيد على الحد من استهداف المصالح الأمريكية داخل العراق، ورفع مستوى التعاون الأمني والسياسي بين البلدين لتجنيب المنطقة أي مواجهة عسكرية محتملة”.
وأشار إلى أن “قاآني عقد سلسلة اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف الفاعلة والمؤثرة في القرار السياسي العراقي، من بينها قادة أحزاب رئيسة وزعامات فصائل مسلحة، بعضها تم بشكل جماعي وأخرى بشكل منفرد”، مبيناً أن اللقاءات “شهدت تأكيداً على تنظيم السلاح داخل الدولة، وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات المشتركة بين بغداد وطهران”.
وبحسب المصدر، فإن زيارة قاآني التي جرت في 21 من الشهر الجاري جاءت بالتزامن مع خلافات متصاعدة داخل الإطار التنسيقي تتعلق باستخدام موارد الدولة والنفوذ السياسي في الحملات الانتخابية، مشيراً إلى أن “الزيارة ترافقت مع تحركات إيرانية للوساطة بين أطراف الإطار بهدف الحفاظ على وحدة الموقف الشيعي قبيل الانتخابات المقبلة”.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن قاآني أجرى لقاءات منفردة مع زعامات قوى الإطار التنسيقي خلال الزيارة، شدد خلالها على “ضرورة توحيد الصف الشيعي وترك الخلافات جانباً استعداداً للانتخابات القادمة”.
يُذكر أن قائد فيلق القدس كثف خلال الأشهر الماضية تحركاته السياسية في العراق لاحتواء الانقسامات داخل معسكر الحلفاء المقربين من طهران، في محاولة للحفاظ على تماسكهم بعد الانتخابات.
وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو قد أكد في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن “المليشيات المدعومة من إيران في العراق تشكل تهديداً للأميركيين والعراقيين على حد سواء، وتستنزف الموارد العراقية لصالح طهران”، مشدداً على التزام واشنطن بـ“العمل مع بغداد لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين”.