مديرة الهجرة الدولية: طريق ليبيا هو “الأخطر” على المهاجرين في شمال إفريقيا
متابعات — News Plus Iraq
حذّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، من أن المهاجرين في ليبيا يواجهون أخطر الظروف في شمال إفريقيا، وسط تدفّق متزايد للاجئين الفارين من الحرب في السودان.
وقالت بوب إن المنظمة تتلقى بانتظام شهادات عن تعرض مهاجرين للاختطاف والاحتجاز مقابل فدية، إلى جانب العنف والاعتداءات، معتبرة أن وضعهم في ليبيا “حالة ضعف بالغة”، وأن الطريق البحري نحو أوروبا عبر ليبيا هو الأصعب من بين كل المسارات التي ترصدها المنظمة.
وتُشير التقديرات الليبية إلى دخول ما بين 3 و4 ملايين شخص “بشكل غير قانوني” إلى البلاد، مستغلين حالة عدم الاستقرار منذ 2011، ما جعلها مركز نشاط لشبكات التهريب والاتجار بالبشر. كما أكدت بوب أن غالبية وفيات المهاجرين في البحر المتوسط تعود لقوارب انطلقت من السواحل الليبية.
وأضافت أن أعداد المهاجرين القادمين عبر ليبيا تشمل جنسيات جديدة من آسيا ودول الخليج، إلى جانب تزايد اللاجئين من السودان والصومال وإريتريا. ووفق مفوضية اللاجئين، وصل أكثر من 357 ألف سوداني إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب في 2023.
وفيما حذّرت بوب من تفاقم أزمة النزوح بسبب تراجع المساعدات في دول الجوار مثل مصر وتشاد، اعتبرت أن العودة إلى دارفور “مستحيلة” حالياً بسبب الانتهاكات المستمرة، بينما تشهد تونس — خصوصاً صفاقس — ضغوطاً تفوق القدرة على الاستجابة نتيجة تجمع آلاف المهاجرين في مخيمات مؤقتة.
وأكدت بوب أن الإمكانيات في دول العبور “محدودة”، داعية إلى حلول أوسع تشمل التعاون بين دول الجنوب، والتنمية، وفتح مسارات للهجرة القانونية والآمنة.