تحذير أميركي من تعقيد العلاقة مع بغداد بسبب ملف الحشد الشعبي
بغداد – News Plus Iraq
نبّه معهد أميركي متخصص في السياسات الدولية إلى أن الضغوط المتزايدة من واشنطن بشأن ملف الحشد الشعبي قد تدفع بالعلاقات الأميركية-العراقية نحو مرحلة أكثر تعقيداً، خصوصاً بعد الانتخابات المقبلة، مرجحاً أن تلجأ الولايات المتحدة إلى دعم مرشح لرئاسة الحكومة غير مرتبط بفصائل الحشد.
ووفق التقرير، فإن الاتصال الأخير بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني مثّل أول استخدام صريح لمصطلح “نزع سلاح الفصائل المدعومة من إيران” من مسؤول أميركي كبير في تواصل رسمي مع بغداد، في إشارة إلى تغيير في لغة الخطاب الأميركي.
التقرير أشار إلى أن بغداد، في بيانها عن الاتصال، تفادت استخدام مصطلح الفصائل المسلحة، وطرحت بالمقابل انتقاداً غير مباشر لـ”الإجراءات الأحادية” الأميركية، مع الدعوة إلى التشاور المسبق، في إشارة إلى العقوبات والتحركات الأخيرة التي استهدفت جماعات الحشد وشبكاتها الاقتصادية.
كما بيّن التقرير أن واشنطن كثّفت ضغوطها منذ مطلع الخريف عبر:
-
إدراج أربع فصائل مسلحة على لوائح الإرهاب
-
عقوبات مالية على شركات وشبكات مرتبطة بالحشد
-
تحرك دبلوماسي لعرقلة تشريع قانون جديد ينظم الحشد داخل المنظومة الأمنية
-
ربط التعاون العسكري والاستخباري بحدود دور فصائل الحشد
ويرى التحليل أن تأثير هذه الضغوط قد ينعكس على:
-
بنية التعاون الأمني والاستخباري بين بغداد وواشنطن
-
مستقبل مشاركة الحشد في هياكل الدولة
-
مفاوضات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات
-
استقرار المعادلة الداخلية مع غياب التيار الصدري عن السباق الانتخابي
كما رجّح التقرير أن تدعم واشنطن رئيس وزراء غير منتمٍ إلى قوى الحشد، دون المطالبة الكاملة بإخراج تلك القوى من المشهد، مع الإبقاء على حضورها داخل أطر مدنية أو إدارية غير عسكرية.
واختُتم التحليل بالقول إن ملف الحشد الشعبي قد يتحول خلال العامين المقبلين إلى محور اختبار للعلاقة بين بغداد وواشنطن، وأن استمرار الخطاب المتشدد من الطرفين قد يجعل التوتر سمة المرحلة المقبلة ما لم يتم اعتماد مقاربة أكثر مرونة.