سبق انتخابي شيعي: سباق على “زعامة البيت الشيعي” قبل 21 يوماً من الاقتراع
بغداد – News Plus Iraq
قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد انتخابات مجلس النواب، تخوض القوى السياسية الشيعية واحدة من أشرس المواجهات الداخلية منذ 2003، حيث لم يعد الصراع يدور حول الأغلبية النيابية فقط، بل حول من يمسك بقيادة القرار داخل “البيت الشيعي” في مرحلة ما بعد 2025.
وتتصدر المشهد ثلاثة أقطاب رئيسية:
• تحالف الإعمار والتنمية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
• ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي
• القوى الناشئة المدنية الشيعية الساعية لكسر هيمنة الزعامات التقليدية
وتخوض الكتل الشيعية الانتخابات بأعداد مرشحين غير مسبوقة، في مقدمتها:
– الإعمار والتنمية: 446 مرشحاً
– دولة القانون: 425 مرشحاً
– بدر: 460 مرشحاً
– قوى الدولة (الحكمة والحلفاء): 400 مرشح
السوداني: ولاية ثانية بمعادلة أوسع
يخوض السوداني السباق بتحالف عريض يضم قوى سياسية وقوى نافذة وشخصيات تكنوقراط وشيوخ عشائر، موزعاً مرشحيه على 12 محافظة، مع حضور كثيف في بغداد والبصرة والجنوب، ويُنظر إلى قائمته كأوفر حظاً داخل مناطق الأغلبية الشيعية.
المالكي: عودة بنبرة “الولاية الثالثة”
ائتلاف المالكي يدخل بكامل ثقله التنظيمي، مرشحاً في كل المحافظات، ويطمح بالحصول على 40 – 45 مقعداً، مع طرح علني لعودة المالكي إلى رئاسة الحكومة إذا سمحت توازنات الإطار التنسيقي.
تحالف الحكمة: شريك في صناعة القرار لا في رئاسته
تيار الحكمة يخوض بـ400 مرشح دون نية لانتزاع رئاسة الوزراء، لكن مع سعي لامتلاك “وزن ترجيحي” داخل مفاوضات ما بعد الانتخابات.
بدر: كتلة انتخابية بانتظار ما بعد النتائج
منظمة بدر تخوض منفردة بـ460 مرشحاً، مع إعلان نيتها الالتحاق بتحالف شيعي واحد بعد ظهور النتائج، حفاظاً على موقعها داخل “توازن البيت الشيعي”.
ثلاثية تنافس داخلية لا خارجية
بحسب قيادات شيعية، بات المشهد منقسماً إلى ثلاث كتل مرجعية داخل الإطار ذاته:
1.معسكر الولاية الثانية للسوداني
2.معسكر الولاية الثالثة للمالكي
3.معسكر البديل المدني الشيعي
ويرى محللون أن هذه الانتخابات لن تحسم من يحكم فقط، بل من يملك شرعية تمثيل الشيعة في عراق ما بعد 2025، ما يجعلها أخطر انتخابات داخلية في تاريخ النظام السياسي الجديد.