صدام جديد بين طهران وتل أبيب “حتمي خلال أشهر”

طهران — News Plus Iraq

حذّر تقرير نشرته قناة إيران إنترناشيونال من أن تجدد المواجهة بين إيران وإسرائيل “أصبح مسألة وقت قصير”، مرجحاً أن تكون الحرب المقبلة “أطول وأكثر دموية” من حرب حزيران/ يونيو الماضي التي استمرت 12 يوماً.

وبحسب القناة، فإن تقديرات استخباراتية تشير إلى أن الجولة المقبلة ستتجاوز المساعي الأميركية للتسوية، حيث تركّز إسرائيل على “إضعاف أو إسقاط النظام الإيراني”، بينما تسعى طهران إلى فرض “معادلة ردع متكافئة” قبل قبول أي وقف لإطلاق النار.

وقال داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن الحرب القادمة “لن تتوقف بضغط أميركي كما حصل في المرة السابقة”، مضيفاً أن إيران “لن تقبل وقف النار قبل شعورها بإنجاز استراتيجي”.

صور أقمار صناعية: إيران تواصل بناء منشآت نووية تحت الجبال

أشار التقرير إلى صور ملتقطة مؤخراً تُظهر استمرار الأعمال في جبل “بيكاكس/ كولانغ غازلا” قرب نطنز، وفي أنفاق مرتبطة بمواقع التخصيب، ما يؤكد — بحسب القناة — أن الضربات الأميركية والإسرائيلية “أخرت المشروع ولم تُنهِه”.

“وهم النصر” بعد حرب حزيران

ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الحرب انتهت بـ“نصر كامل” عبر تدمير مواقع نووية بواسطة قاذفات B-2، إلا أن محللين يرون أن ذلك “خطاب سياسي لا يعكس الواقع الفني”، معتبرين أن جذور الأزمة لم تُحل.

سيترينوفيتش حذّر من “وهم التفوق الإسرائيلي”، قائلاً:

“نقول إننا فزنا، لكن الإيرانيين يعتقدون أنهم فازوا أيضاً… وهذا ما يجعل الصدام التالي حتمياً”.

استعدادات إيرانية وتراجع المظلة الأميركية

ويرى التقرير أن طهران استعادت كوادرها بسرعة، وتستأنف تجارب الصواريخ “بشكل شبه يومي”، وتسعى للحصول على دفاعات روسية وصينية متقدمة، بينما قد لا تحظى إسرائيل في الجولة المقبلة بنفس الدعم العسكري الأميركي المكثف الذي توفر لها في الحرب الأخيرة.

وختم سيترينوفيتش بالقول إن “الاشتعال الجديد قد يكون خلال أشهر قليلة — وليس سنوات”.