60% من أراضي العراق خرجت من الخدمة بسبب الجفاف والتصحر
بغداد — News Plus Iraq
حذّر مرصد “العراق الأخضر” من تدهور خطير في الواقع البيئي والزراعي، مؤكداً أن نحو 60% من الأراضي تحولت إلى مناطق متصحرة أو غير صالحة للزراعة، مع توقعات بارتفاع النسبة إلى 70% خلال العام المقبل إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وقال عضو المرصد عمر عبد اللطيف إن المعالجات الميدانية ما تزال غائبة، رغم أن آخر إحصائيات وزارة التخطيط تثبت وصول مستوى التصحر إلى 60% من مساحة البلاد، في وقت يُعد العراق من بين أكثر خمس دول هشاشة مناخياً على مستوى العالم.
وتشير بيانات دولية إلى أن العراق فقد 30% من أراضيه الزراعية المنتجة خلال العقود الثلاثة الماضية، فيما تراجعت المساحات الخضراء من 50% إلى 17% بسبب التغير المناخي والنشاط العمراني العشوائي، وتحويل الأراضي الزراعية إلى استخدامات سكنية وتجارية.
وفي ظل استمرار شح المياه وتراجع واردات نهري دجلة والفرات، تؤكد وزارة الموارد المائية أن الخزين الحالي يكفي لمياه الشرب والاستخدامات الضرورية فقط، فيما تتجه المساحات الزراعية للانخفاض أكثر.
ووفق تقديرات وزارة الزراعة، يحتاج العراق لزراعة أكثر من 15 مليار شجرة لمواجهة التصحر وإعادة تكوين غطاء نباتي يحسّن جودة الهواء ويعيد التوازن البيئي، بينما تفيد بيانات “الفاو” أن الغابات لا تغطي سوى 2% من مساحة البلاد.
وبحسب خبراء البيئة، فإن استمرار فقدان الأراضي الصالحة بمعدل 100 ألف دونم سنوياً يجعل أزمة التصحر واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي والاستقرار البيئي في العراق.