تأجيل عالمي لخطة خفض انبعاثات السفن لعام واحد وسط اعتراض أميركي حاد
لندن | News Plus Iraq
أرجأت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية لمدة عام اتخاذ قرار نهائي بشأن اعتماد خطة عالمية لخفض الانبعاثات الكربونية من قطاع الشحن البحري، بعد ضغوط أميركية قادتها واشنطن بدعم من السعودية وروسيا ودول نفطية أخرى.
الخطة المؤجلة كان قد جرى الاتفاق على مبدئها في نيسان/أبريل الماضي، وتنص على بدء خفض تدريجي لانبعاثات السفن اعتبارًا من 2028، وصولاً إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
جاء قرار التأجيل بأغلبية 57 مقابل 49 دولة، على أن يُعقد اجتماع جديد بعد عام لإعادة مناقشة البنود، دون ضمان التصويت عليها في الموعد نفسه.
الاتحاد الأوروبي وصف التأجيل بأنه “مؤسف”، وأكد استعداده لاستئناف المناقشات لاحقًا ضمن المنظمة البحرية الدولية.
ترامب: “خدعة بيئية عالمية”
الموقف الأميركي شكّل عامل الحسم في تعطيل الخطة؛ إذ عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفض قاطع للخطة عبر منصة “تروث سوشال”، قائلاً إن:
“الولايات المتحدة لن تتسامح مع هذه الخدعة البيئية على شكل ضريبة على النقل البحري، ولن تلتزم بها بأي شكل من الأشكال.”
ترامب — الذي سبق أن وصف تغيّر المناخ بأنه “أكبر عملية احتيال في التاريخ” — هدد بفرض عقوبات على الدول التي تسعى لتمرير الخطة.
تأجيل الخطة يُعد انتصارًا واضحًا لمحور رافضي القيود البيئية على قطاع النقل البحري، ويُلقي بظلاله على مستقبل تنظيم انبعاثات أحد أكثر القطاعات تلويثًا في العالم.