بافل طالباني: نسعى لشراكة مؤسساتية مع الديمقراطي الكوردستاني
أربيل – نيوز بلس عراق
أكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني، أن حزبه يسعى لبناء شراكة مؤسساتية حقيقية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشدداً على أن مستقبل إقليم كوردستان يجب أن يقوم على المؤسسات لا على الأفراد.
وقال طالباني خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر ميري في أربيل، إن “قوة كوردستان تكمن في قدرتها على إدارة المفاوضات بروح جماعية، لكننا أحياناً نبدو وكأننا نعتمد على أشخاص لا مؤسسات، وهذه ليست الطريقة الصحيحة لبناء وطن”.
وأضاف: “أنا لست سعيداً بهذا الواقع، لكن ما يجعلني أكثر تفاؤلاً هو إدراك أصدقائنا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لهذه الحقيقة، ورغبتهم بالتحرك معنا نحو بناء نظام مؤسسي مشترك”.
وأشار طالباني إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة تاريخية لكوردستان لاستعادة بعض الحقوق التي انتقلت إلى بغداد خلال السنوات الماضية، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد تحالفات سياسية جديدة على مستوى العراق.
وفي سياق حديثه عن تمويل الأحزاب وتأثيره على القرار الوطني، شدد رئيس الاتحاد الوطني على ضرورة رفض أي تمويل أو دعم خارجي، معتبراً أن “الاستقلال المالي والسياسي هو الأساس لبناء مشروع وطني نظيف ومستقل”.
كما تحدث طالباني عن الأوضاع العامة في العراق، قائلاً إن “البلاد بحاجة إلى تغيير حقيقي يقوده محرك عراقي مستقل، بعيداً عن التأثيرات الخارجية غير المباشرة، مع الحفاظ على التعاون الدولي بما يخدم مصالح الشعب العراقي أولاً”.
وأشار إلى أن “نحو 70% من العراقيين لا يشاركون في الانتخابات بسبب فقدان الثقة بالنظام السياسي”، داعياً إلى “وجود قيادة واضحة ونزيهة تعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية وتُعيد لهم الإيمان بالتغيير الديمقراطي”.
وفي ملف سوريا، أكد طالباني أن “التعاون بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (SDF) ممكن، إذا كانت توقعات الحكومة السورية واقعية، وضمنت الحقوق الثقافية واللغوية للكورد، وأقرت بوجود أجهزة أمنية محلية موثوقة بالتنسيق مع المجتمع الدولي”.
وختم طالباني بالقول إن “الهدف النهائي هو خلق بيئة مستقرة في سوريا تخدم جميع المواطنين، بعيداً عن الصراعات والمحاور الخارجية، وبما ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة عموماً”.