تلوث المعامل الأهلية يخنق أجواء الأنبار والأهالي يطالبون بإجراءات حقيقية لإنقاذ بيئتهم

الأنبار – نيوز بلس عراق

يعيش سكان محافظة الأنبار تحت تهديد متزايد جراء التلوث البيئي الناتج عن دخان المعامل الأهلية القريبة من الأحياء السكنية، ما تسبب بانتشار الأمراض التنفسية وحالات الاختناق، في وقت يطالب فيه المواطنون بإبعاد هذه المعامل عن مناطقهم، بينما تؤكد الجهات الرسمية صعوبة إغلاقها لارتباطها ببعض المتنفذين.

تتصاعد سحب الدخان الكثيف من معامل تعمل دون التزام بالمعايير البيئية، مسببة أضراراً صحية جسيمة. يقول المواطن صباح الطائي إن هذه المعامل “خطرة جداً على حياة الناس، فهي تسبب اختناقات وروائح كريهة وتلوثاً بيئياً واسعاً”، مضيفاً أن “الجو في المدن ملوث تماماً بسبب قرب هذه المعامل من الأحياء السكنية”.

أما المواطن أبو أحمد فأكد أن “الغازات المنبعثة من هذه المصانع أثرت بشكل كبير على حياة السكان، وتسببت بارتفاع حالات الاختناق والأمراض التنفسية”، مشدداً على ضرورة “تقييد عمل هذه المعامل أو نقلها إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية”.

من جانبها، كشفت مديرية بيئة الأنبار عن وجود عشرات المعامل غير المرخصة في المحافظة، مؤكدة استمرار حملاتها التفتيشية لإغلاقها. وقال مدير بيئة الحبانية الدكتور عمر الدليمي إن “الأنشطة الصناعية مثل معامل الجص والإسفلت والرمل القريبة من نهر الفرات تُعد من أبرز مصادر التلوث، لما تخلفه من ملوثات هوائية وأثر بيئي واضح”، مشيراً إلى أن “المديرية تتخذ إجراءات قانونية تشمل الإنذارات وأوامر الغلق والغرامات وفق قانون تحسين البيئة”.

وبين شكاوى المواطنين وتحركات الجهات المختصة، تبقى أزمة التلوث الصناعي في الأنبار قائمة، مع تزايد المطالب بوضع حلول جذرية تضمن حق السكان في بيئة آمنة وهواء نقي.