تحشيد عسكري أميركي غير مسبوق يشير الى احتمال مواجهة كبرى مع إيران وإسرائيل
بغداد – نيوز بلس عراق
تتزايد المؤشرات الميدانية والسياسية على احتمال اندلاع موجة جديدة من القتال بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، في ظل تحشيد عسكري وجوي وصفه مراقبون بأنه الأكبر منذ عملية “عاصفة الصحراء” عام 1991، حين قادت واشنطن تحالفاً دولياً لإخراج نظام صدام حسين من الكويت.
تحركات عسكرية لافتة
ووفقاً لمصادر أمنية، فقد شهدت المنطقة وصول 12 طائرة إرضاع جوي أميركية، وهي تعزيزات لم يسبق للولايات المتحدة أن دفعتها حتى خلال حرب العراق عام 2003. كما جرى وضع عشرات القواعد العسكرية المحيطة بإيران في حالة إنذار قصوى، بما فيها قاعدة صباح السالم في الكويت.
أبعاد سياسية
ويرى محللون أن التحركات العسكرية لا تنفصل عن خطوات سياسية مثيرة للجدل اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، من بينها:
- شمول قطر بالحماية الأميركية رسمياً.
- تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وهو قرار اعتبره بعض الخبراء “تغييراً عقائدياً في بنية المؤسسة العسكرية” يتجاوز كونه مجرد إجراء بروتوكولياً.
ويؤكد المراقبون أن مثل هذه التغييرات لم تحدث في التاريخ الأميركي الحديث إلا في لحظات استثنائية، كان أبرزها خلال الحرب العالمية الثانية حين اضطرت الولايات المتحدة إلى تعبئة قواتها لإجبار إمبراطور اليابان على الاستسلام.
مخاوف من مواجهة شاملة
ويرى متخصّصون في الأمن الدولي أن التحشيد الحالي قد يكون رسالة ردع لإيران، لكنه يحمل في طياته احتمالية الانزلاق إلى دوامة مواجهة إقليمية واسعة تشمل إسرائيل ودول الخليج، خاصة في ظل تصاعد التوترات حول الملف النووي الإيراني والدعم الإيراني للفصائل المسلحة في المنطقة.