دوري نجوم العراق.. إثارة وندية من الجولة الأولى رغم غياب القمّة الجماهيرية
قصّ دوري نجوم العراق شريط موسمه الجديد (2025 – 2026) بحلّة متجددة، حملت معها الندية والإثارة عنواناً بارزاً للجولة الأولى، على الرغم من تأجيل القمّة الجماهيرية المرتقبة بين الزوراء والشرطة بسبب استحقاقاتهما القارية، غير أن بقية الأندية قدّمت مباريات عامرة بالاجتهاد والحماس، عكست الرغبة في الكفاح حتى صافرة النهاية.
وبرزت في هذه الجولة ملاحظة واضحة تمثّلت في تغييرات واسعة شهدتها الأجهزة الفنية لغالبية الفرق، باستثناء النفط الذي بدأ بقوة مع عادل نعمة وديالى الذي حافظ على استقراره الفني مع التونسي يامن الزلفاني ومساعده المحلي صادق سعدون، فقد نجح فريق البرتقال في تسجيل فوز مهم على بغداد المزيّن بالأسماء البارزة، يضاف إلى ذلك اعتماد معظم الأندية على دماء جديدة، سواء من اللاعبين المحليين أو المحترفين الأجانب، ما جعل اللقاءات الأولى، وبشهادة أغلب المدربين، تحدياً صعباً لاسيما للفرق التي خاضت مبارياتها خارج قواعدها.
ولم تقتصر أهمية الجولة على نتائجها، بل تعدّت ذلك إلى المتابعة الدقيقة التي حظيت بها من قبل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الأسترالي غراهام أرنولد، الذي حرص رفقة مساعديه على الحضور في ملاعب بغداد والمحافظات، هذه الخطوة تحمل رسالة واضحة لجميع اللاعبين بأن الأداء والانضباط التكتيكي مع أنديتهم سيكونان تحت عين التقييم، وأن أي تقاعس قد يُبعدهم عن حسابات المنتخب.
وعند الحديث عن الملاعب، لا يمكن إغفال الملاحظة السلبية التي رافقت الجولة والمتمثّلة في الحالة غير المرضية لأرضية ملعب المدينة، التي ظهرت بصورة باهتة، إذ بدا العشب الأخضر مائلاً إلى الاصفرار، ما أثّر في جمالية اللقاء الجماهيري الذي جمع الطلبة وزاخو وانتهى بفوز “الأنيق”.
وكان الأمل معقوداً على الأندية المستأجرة للملاعب أن تخصّص جزءاً من مواردها لصيانة الأرضيات بما يوازي التطور الفني للمسابقة، لتبقى الصورة مكمّلة للأداء الميداني. وهنا يبرز الدور المنتظر لرابطة (لا ليغا) بزيادة زياراتها الميدانية قبل المباريات بعيداً عن النشاط المتواصل للجنة التراخيص المنشغلة بملفات المرافق الرياضية والإدارية والمالية والطبية.
ومع اتساع رقعة المتابعة، حيث أضحى دورينا يحظى باهتمام لافت من قنوات خليجية وعربية تبادر إلى نقل مبارياته الجماهيرية، يصبح من الضروري أن يرتقي المشهد التنظيمي والفني إلى مستوى التطلعات، لتبقى مسابقتنا المحلية واجهة مشرقة لكرة القدم العراقية.