نيوز بلاس العراق

تسجيل أكثر من 500 حريق في تموز وإغلاق 3 آلاف موقع مخالف.. ماذا عن حلبجة؟

0

تشهد البلاد هذه الأيام موجة من الحرائق والحوادث التي تكشف عن أهمية تعزيز إجراءات السلامة العامة والرقابة الميدانية على مختلف الأصعدة، فقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن خطر الحرائق يمتد من المنشآت الحضرية والمواقع الصناعية إلى الغابات والمناطق الريفية، بينما تبرز حوادث المؤسسات الرسمية الحاجة إلى الاستعداد للطوارئ والرقابة الدقيقة.
وفي هذا السياق، تلعب مديرية الدفاع المدني دوراً محورياً في مراقبة المخاطر، وحماية الأرواح والممتلكات، وتقليل الخسائر البشرية والبيئية، من خلال حملات مكثفة وتنسيق مباشر مع السلطات المحلية.

وأكدت مديرية الدفاع المدني في بغداد، أن ملاكاتها نفذت حملات واسعة لمراقبة وتفتيش المنشآت والمواقع التي قد تشكل خطراً على السلامة العامة، منذ حادثة حريق الكوت في تموز الماضي وحتى الثالث عشر من آب الحالي. وأسفرت هذه الحملات عن إغلاق أكثر من 3 آلاف موقع مخالف، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحابها.

وأوضح مدير قسم الإعلام والعلاقات في المديرية، نؤاس صباح شاكر أن الإحصاءات سجلت خلال تموز الماضي أكثر من 500 حادث حريق في مناطق مختلفة، إلا أن المؤشرات أظهرت انخفاضاً بنسبة 58 % مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس جدوى الحملات الوقائية والتفتيشية المستمرة.

وأضاف شاكر أن بعض المواقع أعيد فتحها بعد استيفاء شروط السلامة وفق توصيات لجان الدفاع المدني، وبموجب قانون الدفاع المدني رقم (44) لسنة 2013، مؤكداً استمرار عمل اللجان يومياً لضمان الالتزام بمعايير الأمان وحماية الأرواح والممتلكات.

في الوقت نفسه، تتواصل حرائق الغابات في منطقة سازان الحدودية بمحافظة حلبجة لليوم الثالث على التوالي، ما دفع السلطات المحلية لإعلان الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وإلغاء جميع مظاهر الفرح والاحتفالات.

وأسفرت الحرائق حتى يوم أمس عن استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين، أحدهما قائممقام مدينة حلبجة، إضافة إلى أضرار واسعة في الغابات والمزارع، بما في ذلك احتراق آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي والمزارع.

وقالت محافظ حلبجة، نوخشة ناصح، “نأسف كثيراً لفقدان أحد أفراد الدفاع المدني، بينما نشاهد احتراق أعداد كبيرة من الأشجار والمساحات الزراعية”، مشيرة إلى متابعة ميدانية منذ ساعات طويلة بهدف السيطرة على النيران وتقليل الخسائر، بدعم مباشر من مديرية الدفاع المدني في السليمانية.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في حلبجة، زانيار عمر، أن الحرائق طالت ثلاث قرى حدودية هي تشنار ومورلين ونيتشلا، وأن شدة الرياح أعاقت جهود الإطفاء رغم وصول تعزيزات عاجلة من محافظة السليمانية.

بينما أشار رئيس قسم البيئة في بلدية حلبجة، سلام عبد القادر، إلى استنفار جميع الإمكانيات وحفر خنادق لمنع انتشار النيران، مؤكداً استمرار التحقيق لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق التي تسببت بخسائر بشرية وبيئية واسعة.

على صعيد آخر، اندلع حريق في إحدى القاعات الخاضعة للصيانة داخل سجن أبو غريب المركزي، ما أسفر عن استشهاد أحد المنتسبين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة. وذكرت وزارة العدل في بيان، أن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على الحريق بسرعة ومنعت امتداده إلى باقي مرافق السجن، بينما نُقل المصابون لتلقي العلاج اللازم.

وأوضح البيان، أن وزير العدل، خالد شواني، توجه فور وقوع الحادث إلى موقع السجن للإشراف على جهود الإطفاء والفرق المختصة، والاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، موجهاً بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.