أُفرج عن المهندس الأسترالي روبرت بيثر بكفالة مالية، بعد أربع سنوات قضاها في السجون العراقية على خلفية اتهامات بالاحتيال، وفقًا لما أفادت به مؤسسة SBS News، اليوم الجمعة 6 حزيران/ يونيو 2025.
وكانت محكمة عراقية قد أصدرت في عام 2021 حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على بيثر (49 عاماً) وزميله المصري خالد زغلول، إلى جانب تغريمهما بمبالغ كبيرة، إثر اتهامهما بالاحتيال في مشروع بناء المقر الجديد للبنك المركزي العراقي. وأصرّ كلاهما على براءته، فيما أثارت المحاكمة، التي لم تتجاوز 15 دقيقة، موجة انتقادات حادة في حينها، لا سيما أنها جاءت بعد خمسة أشهر من الاحتجاز السابق للمحاكمة.
وبحسب التقارير، فإن بيثر لن يُسمح له بمغادرة العراق في الوقت الحالي، ضمن شروط الإفراج المؤقت، بينما أكدت عائلته أنه عانى خلال فترة اعتقاله من تدهور صحّي، شمل التهابات في الكلى والمثانة، بالإضافة إلى معاناة نفسية شديدة يُرجح أنها تفاقمت إلى اكتئاب حاد. كما أعربت العائلة عن قلقها من احتمالية إصابته بسرطان الجلد.
وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول الاحتجاز التعسفي إلى أن بيثر تعرّض لمعاملة سيئة داخل السجن، تضمنت التهديد والإذلال والتعرض للبرد الشديد، فضلاً عن عرضه على غرفة يُعتقد أنها مخصصة للتعذيب.
من جانبها، رحّبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ بالإفراج عن بيثر، واصفة الخطوة بأنها نتيجة “سنوات من العمل الدبلوماسي”، ومؤكدة أن عودته لعائلته تمثل بارقة أمل رغم استمرار الإجراءات القانونية بحقه.
كما علّق نائب رئيس الوزراء الأيرلندي ووزير الخارجية سيمون هاريس، بالإشارة إلى أن بيثر، الذي كان يقيم في أيرلندا مع زوجته ديسري قبل اعتقاله، تم إبلاغه رسمياً بقرار الإفراج، معبراً عن ارتياحه لهذا التطور.